فمن العاصمة الأوكرانية كييف، طالب غوتيريش بـ”ضرورة الحوار والوصول إلى صيغة تفاهم حول تلك المنطقة، وإعادة تشغيل المحطة وحمايتها من حدوث أية كارثة نتيجة القصف المتواصل في محيطها”؛ عقب سيطرة القوات الروسية عليها بعد فترة وجيزة من انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.

ماذا تعرف عن محطة زابوريجيا؟

  • تقع على حافة مدينة إنرهودار جنوب شرقي أوكرانيا.
  • تم تصميمها منذ زمن الاتحاد السوفيتي السابق، وبدأ العمل في تشييدها عام 1980.
  • هي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر 10 محطات طاقة في العالم.
  • تحتوي على 6 مفاعلات تسمى مفاعلات “القدرة المائية-المائية في.في.إي.آر-1000 في-320“.
  • تعمل باليورانيوم 235، الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.
  • تغطي 20 بالمئة من استهلاك أوكرانيا للكهرباء، وتقع على نهر دنيبر، رابع أطول نهر في أوروبا.

ويرى خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الحديث عن إنشاء منطقة آمنة، دائما ما يصل لطريق مسدود، وذلك منذ بداية الحرب واحتدام المعارك حول زابوريجيا“.

ويقول المتخصص بالسياسية الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، نعومكن بورفات، إنه “بعد عام من الحرب وصمود كييف حتى الآن، يجعل الحديث عن إنشاء تلك المنطقة أمرا ممكنا، فموسكو لا تستطيع حتى الآن حسم أية جبهة من الجبهات بشكل نهائي”.

 أهداف أوكرانيا

حسب بورفات، فإن أوكرانيا تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من خلال إنشاء هذه المنطقة الآمنة، مضيفا:

  • هدفان رئيسان تشعى لتحقيقهما كييف من خلال بوابة الأمم المتحدة، هما تأمين محطة زابوريجيا، وتجديد اتفاق الحبوب”، وهذا ما قيل بشكل مباشر خلال زيارة غوتيريش لكييف، حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
  • “نتيجة استهداف موسكو الممنهج للبنية التحتية ومراكز الطاقة، أصبح من الضروري إنشاء منطقة آمنة في محيط محطة زابوريجيا، إلى جانب سعي أوكرانيا إلى تشغيلها للمساهمة في تعويض جزء من الطاقة التي تحتاجها كييف”.
  • هدف أخر لكييف من تلك المنطقة بعيدا عن الطاقة، وهي منع تقدم القوات الروسية في جبهة الجنوب، وعدم تكرار ما يحدث في جبهة باخموت وحصارها، وبذلك تضمن أوروبا عدم ترهيبها من جانب موسكو بالخطر النووي.
  • ففي حالة تلف المفاعل بالمحطة، الجهاز الذي يولد الطاقة في محطة للطاقة النووية، والمبنى الذي يحتوي عليه، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة المفاعل وانصهار قلبه؛ كما يمكن أن يتسرب الإشعاع بعد ذلك إلى البيئة المحيطة.

 تحفظات روسيا

من جانبه، يقول الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية، ديميتري فيكتوروفيتش، إن “زيلينسكي، الذي استشعر قرب سيطرة القوات الروسية على المحطة، لجأ إلى التهويل في محاولة للضغط على الروس وأوروبا”، معتبرا أنه “بهذه الطريقة تدير كييف ملف المحطة والمنطقة المحيطة بها”.

ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية:

  • إقامة منطقة آمنة بانسحاب القوات الروسية أمر مستحيل ومرفوض من جانب موسكو، فكييف تسعى إلى ذلك لمنع الاقتراب من مدينة ماريوبيل ومحاور أخرى في جبهة الجنوب.
  • كييف تريد أيضا من خلال ذلك، تقليل شرعية القرار الروسي بضم الأقاليم الأربعة: لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا.
  • في حال تشغيل المحطة بوجود منطقة آمنة، سيكون إنتاج الطاقة من حق روسيا، فالمحطة الآن تعد تابعة لأراضي روسية بحسب قرار واستفتاء الضم الذي أيده سكان تلك الأقاليم، ومن بينها زابوريجيا.
  • يُعد تحويل كهرباء المحطة للمدن الواقعة تحت السيطرة الروسية هدف اقتصادي ثمين لموسكو، يساعدها في إعادة إعمار البنية التحتية لمناطقها بأقل التكاليف.

skynewsarabia.com