وفي أعقاب العملية الروسية العسكرية بأوكرانيا، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، غير أن الموقف التركي عرقل تلك المساعي حيث يشترط الناتو موافقة جميع الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف لانضمام أعضاء جدد.

ولمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى أن بلاده قد تصدق قريبا على طلب فنلندا، مما يسمح بإمكانية انضمام البلاد إلى التحالف العسكري بشكل منفصل عن السويد.

وقال الرئيس التركي: “سوف نقوم بدورنا. سنفي بوعدنا. سنلتقي مع الرئيس يوم الجمعة ونفي بوعدنا الذي قطعناه”.

جدول الزيارة

  • من المقرر أن يزور “نينيستو” برفقة وزير الخارجية بيكا هافيستو، المناطق المتضررة من الزلزال المدمر في نوفمبر الماضي، والذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا.
  • كما يلتقي يوم الجمعة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول؛ للتباحث بشأن طلب هلسنكي الانضمام للناتو.
  • قال مكتب الرئيس الفنلندي إنه سيناقش مع أردوغان العديد من الملفات، فإلى جانب إعادة الإعمار بعد الزلزال، فإن موضوعات المناقشة تشمل الوضع الجيوسياسي، والعلاقات الثنائية بين فنلندا وتركيا، وعضوية فنلندا والسويد في الناتو.

خطوة مرتقبة

  • قال الرئيس الفنلندي تعليقًا على اقتراب الحصول على موافقة تركيا بشأن عضوية الناتو: “كان معروفا أنه بمجرد أن يتخذ الرئيس أردوغان من جانبه القرار المتعلق بالتصديق على عضوية فنلندا في الناتو، فإنه يرغب في الاجتماع والوفاء بوعده مباشرة من الرئيس إلى الرئيس”.
  • دعت الدول الثلاثون الأعضاء في الناتو رسميًا فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف العسكري الصيف الماضي، لكن تركيا والمجر تباطأت في عملية التصديق.
  • أشارت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، إلى أنه على الرغم من أن جيران الشمال “هلسنكي وستوكهولم” كانوا قد خططوا في الأصل للانضمام إلى التحالف معًا، إلا أن عملية عضوية فنلندا يبدو أنها ستمضي قدمًا بدون السويد بسبب استياء أنقرة المستمر من جارتها.
  • قال مسؤولان تركيان لـ”رويترز”، إن أنقرة تخطط للمصادقة على عضوية فنلندا بشكل مستقل عن السويد على الأرجح قبل ختام دورة البرلمان الحالية في منتصف أبريل.
  • جاءت هذه الأنباء في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، خلال زيارة لبرلين إنه يأمل في موافقة تركيا على انضمام بلاده إلى الناتو بعد فترة وجيزة من الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في مايو.
  • يقول المسؤولين الأتراك إنهم غير راضين لا سيما مع السويد، التي رفضت تسليم العشرات من المعارضين الأكراد، كما أدى حادث حرق المصحف في ستوكهولم إلى تصعيد التوترات، في الوقت الذي انتهت المحادثات في مقر الناتو الأسبوع الماضي دون تحقيق أي تقدم.

طريق أسهل لفنلندا

من جانبه، اعتبر مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي وليام ألبيركي، أنه على الرغم من كون فنلندا والسويد باتت قريبتان جدًا من عضوية الناتو، إلا أن طريق هلسنكي أسهل نوعا ما.

وعن تأثير زيارة الرئيس الفنلندي إلى تركيا، أشار “ألبيركي” في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إلى أن:

  • الرئيس أردوغان وعد نظيره “نينستو” بأنه لن تكون هناك مشكلة من تركيا بشأن العضوية، لكن بمجرد أن تصدق تركيا، يجب أن تصدق المجر بعد ذلك بوقت قصير.
  • السؤال الكبير هو متى وتحت أي شروط ستصدق تركيا على عضوية السويد.
  • يشير بيان الرئيس الفنلندي إلى أنه يستعد لاحتمال انضمام فنلندا أولاً، كما اقترح رئيس الوزراء السويدي أنه قد يتم فصل الاثنين في عملية التصديق.
  • تتحد فنلندا والسويد في رغبتهما في المشاركة معًا، لكن رأيي قد تغير، وأعتقد الآن أنه قد يبسط الأمور إذا ذهبت فنلندا أولاً.
  • أعتقد أن الضغط من الناتو والحلفاء قد نجح حتى الآن. تأخرت المجر نوعا ما ربما لدعم تركيا، لذلك إذا صادقت أنقرة على فنلندا قريبًا، فيجب على المجر أن تحذو حذوها بسرعة.
  • يمكن أن يركز الحلفاء كل الضغوط على جعل تركيا تركز مطالبها وتحرك السويد إلى الأمام، وأعتقد أن كلاهما سيكون عضوًا كاملاً في قمة الناتو في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يوليو المقبل.

وهذا ما سبق أن أشار إليه الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الذي قال في وقت سابق من هذا الشهر: “هدفي هو أن تصبح السويد وفنلندا عضوين كاملين في الناتو في أقرب وقت ممكن، على الأقل بحلول قمة فيلنيوس”.

skynewsarabia.com