الخبير البيئي الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي (جمعية للتوعية بالبيئة مقرها بيروت)، يوضح لموقع لـ”سكاي نيوز عربية” أسباب هذه العاصفة، وعلاقتها بتغير المناخ، وما قد يتبعها الأيام المقبلة:

  • تكرار العواصف والأعاصير في الولايات المتحدة يرجع عموما إلى التغيرات المناخية الحادة التي يتعرض لها العالم، يضاف لذلك أن الولايات المتحدة محاطة بالمحيطات؛ ولذلك تتحرك كتل هوائية ضخمة من المحيطات نحو اليابسة.
  • المحيطات التي كانت لها قدرة كبيرة جدا على استيعاب الحرارة لم تعد قادرة على ذلك بسبب ارتفاع درجة حرارتها، وهو الأمر الذي له تأثير كبير جدا على الظواهر المناخية.
  • من المتوقع حدوث فيضانات عقب هذه العواصف، وحدوث الفيضانات قد يكون سمة مستقبلية كنتيجة لتطرف التغيرات المناخية.
  • المناطق التي كانت تشهد أعاصير في السابق عادية ومتوسطة بشكل اعتيادي ستصبح بأعاصير ضخمة ومتكررة.
  • زيادة الاحترار العالمي يساهم بشكل كبير في تطرف الظواهر المناخية كالأعاصير والعواصف، وسيزداد الاحترار إذا ظل هناك تزايد في استخدام الوقود الأحفوري.
  • الكتل الهوائية لم تعد قادرة على امتصاص الاحترار العالمي، ما يجعل الأزمة تتفاقم في ظل غياب استراتيجية عالمية موحدة لمواجهة التطرف المناخي.
  • التوزيع البيئي الطبيعي للكتل الهوائية المشبعة بالرطوبة يتأثر بسبب هذه التغيرات؛ وبالتالي تجد مناطق تتعرض لفيضانات حادة ومناطق أخرى تتعرض لنوبات جفاف حادة.

 سرعة أعاصير غير مسبوقة

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، السبت، تحذيرا من عواصف رعدية في أجزاء من شرق الولايات المتحدة؛ ما قد يؤدي لانقطاع التيار الكهربائي وتساقط الأشجار بسبب رياح تزيد سرعتها على 100 كيلومتر في الساعة.

وقال مسؤولون إن الأعاصير أدت إلى انهيار سقوف وجدران الكثير من المباني في ولاية آركنسو وانقلاب سيارات وسقوط أشجار وخطوط كهرباء في مدينة ليتل روك ومناطق كبيرة في شرق وشمال شرق المدينة، وهي عاصمة الولاية.

وحذر مركز التنبؤ بالعواصف من أن بعض الأعاصير المتوقعة يمكن أن تقطع مسافات طويلة، وقبل أيام، قطع إعصار مسيسيبي مسافة 94 كيلومترا، واستمر لنحو ساعة و10 دقائق، وهي فترة زمنية طويلة غير معتادة للأعاصير، وقال مسؤولون إن الإعصار ألحق أضرارا بنحو 2000 منزل.

skynewsarabia.com