• جيمس كلايتون
  • محرر التكنولوجيا – أمريكا الشمالية

قبل 52 دقيقة

سام التمان رئيس الشركة مبتكرة روبوت الدردشة تشات جي بي تي

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

أدلى سام التمان بإفادته أمام لجنة الكونغرس الأمريكي حول إمكانات الذكاء الاصطناعي ومخاطره

دعا مبتكر روبوت الدردشة المتطور “تشات جي بي تي”، المشرعين الأمريكيين إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي.

وأدلى سام التمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، الشركة المصنعة لروبوت الدردشة “تشات جي بي تي”، بإفادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء حول الاحتمالات والمخاطر الخاصة بالتكنولوجيا الجديدة.

وقال ألتمان إنه ينبغي إنشاء هيئة جديدة لإصدار تراخيص شركات الذكاء الاصطناعي.

جدير بالذكر أنه في غضون أشهر، دخلت العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي إلى السوق.

ويمكن لـ”تشات جي بي تي” وغيره من البرامج المماثلة الإجابة عن أي سؤال بطريقة تحاكي البشر بشكل مثير للدهشة، لكنها قد تكون أيضا غير دقيقة إلى حد كبير.

أصبح ألتمان ذي الـ 38 عاما، متحدثًا باسم هذه الصناعة المزدهرة، ولم يتردد في معالجة القضايا الأخلاقية التي يثيرها الذكاء الاصطناعي، دافعا باتجاه المزيد من التنظيم.

وقال إن الذكاء الاصطناعي قد يكون بحجم “آلة الطباعة” لكنه أقر بأخطاره المحتملة.

“أعتقد أنه إذا حدث خطأ في هذه التقنية، فقد تسوء الأمور تماما”

وأضاف ألتمان: “نريد أن نكون صريحين بشأن ذلك، نريد العمل مع الحكومة لمنع حدوث ذلك”.

كما اعترف ألتمان بالتأثير الذي قد يُحدثه الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد، والذي يشمل احتمال أن تحل تقنية الذكاء الاصطناعي محل بعض الوظائف، ما قد يؤدي إلى تسريح العمالة في مجالات معينة.

وقال: “سيكون هناك تأثير على الوظائف. نحاول أن نكون واضحين للغاية في هذا الشأن”، مضيفًا أن الحكومة “ستحتاج إلى معرفة كيفية التخفيف من أثر ذلك”.

ومع ذلك فقد أعرب ألتمان عن تفاؤله الشديد “بشأن مدى روعة الوظائف في المستقبل”.

وأبدى ألتمان للمشرعين قلقه بشأن التأثير المحتمل على الديمقراطية، وكيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإرسال معلومات مضللة أثناء الانتخابات، وهو احتمال قال إنه من بين “الأمور التي تثير مخاوفه الكبرى”.

“سنواجه انتخابات العام المقبل، وهذه النماذج تتطور باستمرار”.

قدم ألتمان العديد من الاقتراحات حول كيفية قيام هيئة جديدة في الولايات المتحدة بتنظيم الصناعة، وتتولى مسؤولية “ترخيص واختبار” شركات الذكاء الاصطناعي، التي قال إنه يمكن استخدامها لتنظيم مسألة “تطوير وإصدار نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتجاوز حدًا معينًا من القدرات”.

كما قال إن شركات مثل “أوبن إيه آي” ينبغي أن تخضع للتدقيق بشكل مستقل.

وأوضح بعض أعضاء مجلس الشيوخ أن هناك حاجة إلى قوانين جديدة لتسهيل مقاضاة شركة “أوبن إيه آي”.

وقال السناتور الجمهوري جوش هاولي إن التكنولوجيا يمكن أن تحدث ثورة، لكنه قارن أيضًا التقنية الجديدة باختراع “القنبلة الذرية”.

وأبدى السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال ملاحظته بأن المستقبل الذي يسيطر عليه الذكاء الاصطناعي “ليس بالضرورة المستقبل الذي نريده”.

وحذر قائلا: “نحتاج إلى تغليب ما هو جيد على ما هو سيء. أمام الكونغرس خيار الآن. كان لدينا نفس الخيار عندما واجهنا وسائل التواصل الاجتماعي، ولقد فشلنا في اغتنام تلك اللحظة”.

إن ما يتضح من هذه الإفادة، هو أن هناك دعما من الحزبين لإنشاء هيئة جديدة لتنظيم هذه الصناعة.

ومع ذلك، فإن هذه التقنية تتطور بسرعة كبيرة لدرجة أن المشرعين تساءلوا أيضا عن مدى قدرة هيئة تنظيمية كهذه على مواكبة ذلك التطور.

بي بي سي العربية