ويعد اندلاع حرائق الغابات أمرا شائعا في الأقاليم الغربية لكندا، لكن النيران انتشرت بسرعة كبيرة هذا العام في شرق البلاد، مما يجعلها أسوأ بداية لموسم الحرائق على الإطلاق.
وقال وزير الاستعداد لحالات الطوارئ بيل بلير إن حوالي 9.4 مليون فدان قد احترقت بالفعل، أي ما يزيد على متوسط عشر سنوات بمقدار 15 مثلا تقريبا.
وأضاف في إفادة صحفية، الأربعاء: “هناك 414 حريقا مشتعلا في أنحاء البلاد حتى اليوم، 239 منها مصنفة على أنها خارجة عن السيطرة”. ويعد إقليم كيبيك الشرقي الكبير من الأقاليم الأكثر تضررا.
وتابع بلير: “رأينا تداعيات مستمرة على البنية التحتية المهمة في كيبيك مثل إغلاق طرق ومناطق ريفية وانقطاع الاتصالات وتهديد خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي بسبب الحرائق المتزايدة“.
بايدن يعرض المساعدة
وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مكالمة هاتفية، الأربعاء، المساعدة لإخماد حرائق الغابات “المدمّرة والتاريخية” المستعرة في كندا، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وذكرت الرئاسة الأميركية في بيان أنّ بايدن “أمر فريقه بتوفير كلّ القدرات الفدرالية المخصّصة لمكافحة الحرائق والتي يمكن أن تساعد بسرعة في إخماد الحرائق التي تؤثّر على المجتمعات الكندية والأميركية”.
وكان البيت الأبيض دعا قبل ساعات من ذلك الأميركيين الذين يعانون من مشاكل صحية إلى اتّخاذ الاحتياطات المناسبة للوقاية من الدخان المنبعث من حرائق الغابات في كندا والذي وصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتّحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار “نحضّ الجميع في المناطق المتضرّرة على التنبّه للظروف المحليّة. احرصوا على التأكّد من أن جيرانكم وأصدقاءكم وعائلتكم بخير”.
وفيما لفّت سحابة من الضباب الكثيف أجواء العاصمة الأميركية، أشارت جان-بيار إلى أنّ الرئيس بايدن البالغ 80 عاماً لا يضع كمامة.
وأُطلع بايدن على الأزمة الصحية الناشئة والتي أثّرت بشكل كبير على نوعية الهواء في عدد من المدن الأميركية.
سحابة في نيويورك
وخيّمت على نيويورك سحابة ضباب دخاني يميل لونها إلى البرتقالي حجبت ناطحات السحاب وأجبرت السكان على وضع الكمامات.
وأعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية في بيان تلقّته وكالة فرانس برس أنّ أكثر من مئة مليون أميركي مشمولين بتحذيرات على صلة بتردّي نوعية الهواء من جراء الحرائق في كندا.
وتشمل التحذيرات غالبية أراضي شمال-شرق الولايات المتحدة من شيكاغو شمالاً وحتى أتلانتا جنوباً.
وسبق للولايات المتّحدة وأن أرسلت إلى كندا عناصر إطفاء وتجهيزات للمساعدة في إخماد الحرائق.
وتحوّلت مقاطعة كيبيك الكندية إلى بؤرة لحرائق الغابات التي تجتاح قسماً كبيراً من أراضي كندا.