فقد ذكرت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن عناصر الهندسة العسكرية بالجيش الروسي، فجروا أحد المعاقل الأوكرانية المحصنة بواسطة ناقلة جند مدرعة انتحارية تم اغتنامها في السابق.ذكرت
وقال قائد فصيلة هندسة عسكرية تابعة لمجموعة القوات “المركز”، إنه تم تكليف الفصيلة بشحن ناقلة جند مدرعة تم اغتنامها في السابق، بالمتفجرات، وبعد ذلك انطلق هو والسائق في هذه الناقلة باتجاه المواقع الأوكرانية.
وأضاف الضابط: “على بعد حوالي 300 متر من العدو، قمنا بتوجيه الناقلة نحو موقع معاد وقفزنا منها لنعود إلى المؤخرة. بقيت للمراقبة، وبعد أن اقتربت العربة مباشرة من مواقع العدو، بمساعدة التحكم اللاسلكي، تم تفجير العبوات الناسفة“.
وتابع قائلا: “كان التفجير قويا جدا. كمية المتفجرات كانت كبيرة للغاية، حوالي 3.5 طن من مادة تي إن تي، و5 قنابل من طراز FAB-100.. نتيجة لذلك تكبد العدو خسائر كبيرة”، بحسب ما ذكرت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
ووفقا لبيان الدفاع الروسية، تم الاستيلاء على مركبة قتالية MT-LB، وقام المهندسون العسكريون الروس بحشوها بالمتفجرات وإرسالها نحو معقل القوات المسلحة الأوكرانية.
وبهذا الشكل تمكن الجيش الروسي من تحويل ناقلة الجند المدرعة إلى عبوة ناسفة متحركة واستخدمها بطريقة مشابهة لطائرات “كاميكازي” المسيرة المستخدمة على نطاق واسع في الجبهة.
وأظهر الفيديو الجنود الروس أثناء تعبئة المدرعة بالمتفجرات وقيادتها عن بعد إلى الموقع الأوكراني المحصن، قبل تنفجر وينجم عنها كرة نارية ضخمة، فيما يشكل تكتيكا جديدا مرعبا في الحرب في أوكرانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تضطر فيه كييف إلى إبطاء هجومها المضاد في جنوب البلاد، وسط خسائر فادحة في المركبات المدرعة الغربية، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
ووفقا لمصادر غربية، فقد استخدمت روسيا هذا التكتيك مرتين على الأقل من قبل، ومع ذلك فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير الانفجار بالكاميرا، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قالت أول أمس إن روسيا قد عززت قواتها بأكثر من 20 طائرة مروحية عسكرية إضافية تم نشرها في الوقت الذي تعزز فيه موسكو دفاعها.