وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً السبت مع قادة كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في تطوّرات الأزمة في روسيا حيث تشنّ مجموعة فاغنر منذ مساء الجمعة تمرّداً مسلّحاً.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ بايدن والقادة الأوروبيين ناقشوا “الوضع في روسيا”، وأكدوا دعمهم الراسخ لأوكرانيا”.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أنّ بايدن، إضافة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس ومسؤولين أميركيين كبار آخرين، أُطلعوا على “آخر التطوّرات في روسيا”.

وأضاف المصدر ذاته أنّ “الرئيس ونائبة الرئيس سيواصلان الاطلاع (على المعلومات) طيلة اليوم”.

وفي وقت سابق، تحدّث وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع نظرائه من دول مجموعة السبع، وفقاً لوزارة الخارجية.

وصباح السبت، أعلن قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، التمرد المسلح ضد الدولة الروسية، مشيرا إلى أن موسكو سيكون لها رئيس جديد.

وفي أعقاب ذلك، بدأ الجيش الروسي عملية عسكرية للتصدي لتمرد فاغنر، الذي وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “طعنة في الظهر”.

“صراع سلطة”

 وقد كشفت موقع “سي إن إن” أن الاستخبارات الأميركية كانت تراقب ما وصفته بـ”صراع على السلطة” في روسيا منذ نحو 6 أشهر.

وقال المصدر إن المسؤولين الأميركيين اكتشفوا أن هناك “صراعا داخليا” على السلطة بين مجموعة فاغنر العسكرية والحكومة الروسية، منذ يناير الماضي.

وأوضح أنهم لاحظوا مؤشرات على وجود توترات بين الكرملين وقائد فاغنر يفغيني بريغوجين، مشيرين إلى أن الصراع ظل يتصاعد مع توالي الأشهر.

وأضاف أن الإدارة الأميركية كانت طيلة هذه المدة تجمع وتراقب “المعلومات الاستخباراتية عن كثب”.

 وذكر المسؤولون أن “تقييماتهم للوضع كانت مستمدة من المعلومات الاستخباراتية”.

وقال موقع “سي إن إن” إن هذه التقييمات تعد مؤشرا “على مدى جدية البيت الأبيض والبنتاغون في التعامل مع احتمالات الصراع على السلطة لإحداث مزيد من عدم الاستقرار”.

وفي يناير الماضي، أبرز مسؤول كبير في البيت الأبيض أن فاغنر أصبحت “مركز قوة منافسة للجيش الروسي”.

 وذكر مسؤولون آخرون في ذلك الوقت أن بريغوجين بات يعمل على تعزيز مصالحه الخاصة في أوكرانيا بدلا من اتباع أهداف العملية العسكرية الروسية.

ومنذ ذلك الحين، كان البيت الأبيض ومسؤولو الأمن القومي الأميركي على “استعداد تام للمعركة المستمرة بين بريغوجين ووزارة الدفاع الروسية”.

skynewsarabia.com