اكتشف علماء الآثار في تطوان قبور ثلاثة حاخامات بارزين من القرنين السابع عشر والثامن عشر، في أكبر وأقدم مقبرة يهودية في المغرب يبلغ عمرها 500 عام، وفقًا لتقرير مفصل صادر عن نقابة الأخبار اليهودية (JNS).
وحسبما جاء في التقرير، فإن الأمر يتعلق بحملة قادتها منظمة “Adafina” لعلم الأنساب السفاردي مقرها لندن أسفرت عن اكتشاف يضم ثلاثة مقابر يهودية بمدينة تطوان تعود إلى الحاخامات جاكوب بن مالكا، وحسداي الموسينو، وجاكوب مرّاش.
وفي هذا الصدد، قال جاكوب ماراش، رئيس منظمة “Adafina” إن:”هؤلاء كانوا بالتأكيد رجالًا محترمين”، مشيرًا إلى أن تعاليمهم تستمر في إلهام أجيال من العلماء والطلاب، حيث إن جاكوب بن مالكا، كان يعتبر عالما وقاضيا دينيا محترما، انتقل إلى تطوان من فاس عام 1734 ليترأس المحكمة الدينية.
أما الشخصية الثانية المستكشفة، فهي الموسينو، وهو من مواليد تطوان، كان حكماً محترماً في القانون اليهودي وله العديد من الأعمال المنشورة، والقبر الثالث يعود ل المراش، وهو أحد أسلاف جاكوب مراش، وهو أحد القباليين المعروفين بتعليقه الاستثنائي على زوهار، أي النص التأسيسي Kabbalistic.
في هذا الصدد قال ألبرتو هايون، رئيس مجتمع تطوان في حديث مع نقابة الأخبار اليهودية: “إننا نطلق على تطوان اسم” بيبكوينا جيروزالن” وتعني (القدس الصغيرة) بسبب أهميتها السابقة كمركز للحياة السفاردية”.