ووفق تقديرات باحث في شؤون إفريقيا، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن المتاح الآن سيناريوهان، قد ينتهي أحدهما بشن حرب بالوكالة في النيجر، إن فشل التدخل العسكري المباشر.
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس“، الجمعة، أنها حددت في اجتماعها في أكرا، موعد يوم التدخل العسكري لإعادة السلطة للرئيس محمد بازوم، ولم تعلن الموعد.
تحركات الـ 24 ساعة
- بدأت الأمم المتحدة، السبت، في التحرك دبلوماسيا لحلحلة الأزمة المستمرة في النيجر منذ 26 يوليو الماضي، وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، ستيفان دوغاريك، توج الممثل الأممي لغرب إفريقيا والساحل، ليوناردو سانتوس سيماو، إلى النيجر للتفاوض.
- وصل وفد من إيكواس إلى نيامي، السبت، في محاولة للقيام بوساطة دبلوماسية جديدة مع الجيش، بحسب ما نقلته وكالة ” فرانس برس”.
- أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، السبت، وصول سفيرة واشنطن إلى نيامي كاثلين فيتزجيبون، لتسريع الوصول إلى حل سياسي، والحفاظ على النظام الدستوري.
تحركات للدعم
في المقابل، شهد العاصمة النيجرية نيامي، وفق وسائل إعلام دولية، تحركات من دول الجوار وشعبية وعسكرية، دعما لقادة الانقلاب ورفضا للتدخل العسكري، تمثلت في:
- اجتماع ضباط من قادة أركان من النيجر ومالي وبوركينا فاسو في نيامي لبحث التصدي للتدخل العسكري وتفعيل استراتيجية دفاع مشترك.
- يأتي هذا مع إعلان وزير دفاع بوركينا فاسو، قاسوم كوليبالي، استعداد بلاده لمواجهة التدخل العسكري المحتمل لمجموعة إيكواس في النيجر، كما أعلن استعداد واغادوغو للانسحاب من “إيكواس”.
- التلفزيون الرسمي للنيجر يبث صورا لطائرات حربية قال إنها طائرات من دولتي مالي وبوركينا فاسو تم نشرها في النيجر.
- غداة بدء انعقاد قمة إيكواس، الخميس، تظاهر الآلاف أمام القاعدة الفرنسية، رافعين شعارات ضد “إيكواس وفرنسا.
- المجلس العسكري يعلن تأجيل حملة تجنيد المتطوعين في البلاد وتسليحهم للأسبوع المقبل.
حرب بالوكالة
يعلق المحلل السياسي المقيم في السنغال، جيل يابي، المتخصص في شؤون غرب إفريقيا، لموقع “سكاي نيوز عربية”، على هذه الأحداث المتسارعة، بأن الموقف الحالي للأزمة في النيجر يطرح تساؤلات حول من يملك أوراق الضغط التي يمكن أن تغير من الوضع.
ويتوقع يابي فشل الجهود الأممية في حل الأزمة بعد إعلان المجلس العسكري تشكيل مجلس انتقالي وتغيرات حكومية وعسكرية في هيكل الدولة.
وعما تحمله الساعات القادمة يقول:
- نشوب تدخل عسكري من مجموعة “إيكواس” بدعم فرنسي، سيكون له تداعيات خطيرة تتعدى القارة، وخاصة في ظل مع رفض دول مثل روسيا والصين والهند لأي تدخل عسكري خارجي، مع قابلية انتقال هذا العمل العسكري نحو العديد من الدول المجاورة.
- السيناريو الثاني سيكون الاستمرار بالتلويح بالخيار العسكري، واتباع سياسة “الحرب بالوكالة” عبر تغذية الأطراف الرافضة لسيطرة المجلس العسكري بالأسلحة والأموال، وهو ما قد يخلق واقع فوضى واستنزاف.
- بالتزامن مع هذا السيناريو قد تفرض فرنسا ودول غربية حصارا اقتصاديا وتقطع المساعدات الاقتصادية، وهذا الخيار هو “الأكثر ترجيحا”.
وشهدت النيجر ظهور تحركات مناوئة للانقلاب، منه إعلان ريسا آغ بولا، الوزير والزعيم السابق للمتمردين الطوارق في النيجر، عن إنشاء “مجلس المقاومة من أجل الجمهورية”، بهدف استعادة النظام الدستوري.