بيرولا آخرها.. عودة انتشار متحورات كوفيد19
- انتشار متحور جديد باسم “بيرولا”
حالة من الترقب الصحي على مستوى العالم، نظرا لانتشار متحور جديد من فيروس كوفيد19، وهو الأمر الذي دفع المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” مراقبته، للعمل على فهم تأثيره المحتمل على الصحة العامة بشكل أفضل.
والمتحور الجديد يطلق عليه اسم “بيرولا BA.2.86” ورُصِد في عدد من البلدان وفي عينات بشرية ومياه الصرف الصحي، وسجلت إصابات به في أربع ولايات أميركية على الأقل.
وارتفعت الإصابات بكوفيد-19 والاستشفاء والوفيات خلال الصيف للمتحور الذي لاحظ الأطباء أنه بدأ من معدلات منخفضة للغاية.
أبلغ المزيد من مسؤولي الصحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة عن حالات جديدة من متغير “بيرولا BA.2.86”.
خطورة بيرولا
من ناحيته قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس رابطة الطب الأوروبية الشرق أوسطية، إن “الوباء انتهى، لكن انتشار الفيروس لم ينتهي، آخر متحور مهم في العالم، هو متحور أوميكرون، حتى الآن يوجد ما يقرب من 600 متحور من أوميكرون”. مشيرا إلى أن نسبة الوفيات أقل من 1%، في الوقت الذي تصل فيه نسبة الشفاء إلى أكثر من 97% من إجمالي عدد الإصابات.
وأضاف عودة، في حواره مع “أخبار الآن”: “كل السلالات الأخيرة التي ظهرت، وخر سلالة لـ(أوميكرون) وهي سلالة (آيريس EG5) لا يوجد لديها أعراض خطيرة، لكنها سريعة في الانتشار”.
وعن متحور بيرولا، قال الخبير في الصحة العالمية، إنه لا يوجد ما يؤكد بنسبة 100% أن هذا المتحور، هو أحد متحورات سلالة أوميكرون، كما أنه لا يوجد أي ارتباط بين الإصابات البسيطة التي وقعت في عدد من القارات، وهو ما يوضح عدم انتقاله عن طريق “العدوى”.
وأكد عودة، أن العدوى في المتحور الأخير هي أقل بنسبة أكثر من 60% عن آخر السلالات، ولذلك هو يتواجد في 7 دول متواجدة في 4 قارات، كما أنه لا يسبب أي أعراض خطيرة، وحى الآن لم يسجل أي وفيات. مضيفًا: ”
نتائج مشجعة
نشر المختبر الأمريكي لشركة موديرنا نتائج مشجعة للقاحه المحدث ضد السلالة الجديدة لكوفيد-19، حسبما أعلن في بيان نشر الأربعاء.
أظهرت التجارب السريرية على البشر أن حقن لقاح موديرنا أدى إلى زيادة الأجسام المضادة المعادلة ضد المتحورة أوميكرون الجديدة BA.2.86، قدرها 8,7 أضعاف كما ذكرت الشركة.
وقال رئيس موديرنا ستيفن هوغ في بيان “تؤكد هذه البيانات أن لقاحنا ضد كوفيد-19 سيظل أداة مهمة للحماية مع دخولنا موسم لقاح الخريف”.
وقد قدم المختبر هذه البيانات إلى وكالة الأدوية الأمريكية (FDA) بانتظار الحصول على موافقة لموسم التطعيم المقبل.
وقررت منظمة الصحة العالمية تصنيف المتحورة الجديدة BA.2.86، الملقبة “بيرولا” ضمن فئة المتحورات الخاضعة للمراقبة بسبب العدد الكبير جدا (أكثر من 30)من الطفرات في جينة سبايك التي تحملها.
ووفقا للدراسات الحديثة التي أجرتها جامعة بكين في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد وجامعة هارفرد في الولايات المتحدة، فإن اللقاحات الحالية فضلا عن التلوث السابق بكوفيد-19، توفر درجة معينة من الحماية ضد السلالة الجديدة.
أين تم اكتشاف بيرولا؟
متحور “BA.2.86” اكتشف لأول مرة في الدنمارك، في 24 يوليو، من هذا العام، ثم إسرائيل، تليها ولاية ميشيغان الأمريكية، في أغسطس. ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عنه في كندا وإنكلترا وفرنسا والبرتغال وجنوب إفريقيا.
ويثير المتحور الجديد القلق لدى خبراء الصحة العامة، ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا النوع أكثر قابلية للانتقال من السلالات الحالية للفيروس، وفق “سي دي سي“.
ويحتوي هذا المتغير، الذي أطلق عليه بشكل غير رسمي (Pirola) “بيرولا BA.2.86″، وهو مزيج من الحرفين اليونانيين “Pi” و”Rho”، على أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك مقارنة بـ “XBB.1.5″، وهو نوع من متحور “أوميكرون” الذي كان السلالة السائدة في الولايات المتحدة قبل أن يتفوق عليه “EG.5” مؤخرًا.
وبروتين سبايك هو ما يسمح لفيروس كورونا بالتشبث بالخلايا البشرية.
وتشير “سي دي سي” إلى أنه لا يتوفر أي دليل في الوقت الحالي على أن “BA.2.86” يسبب مرضًا أكثر حدة أو وفاة أو دخول المستشفى، كما أن قابليته على الانتقال سريعًا لا تزال غير واضحة.
متغيرات جديدة
إضافة إلى المتحور “بيرولا BA.2.86″، هناك متغيرات أخرى تثير قلق الأطباء، ومنها متحور “بيرولا BA.2.96″، ويحتوي على أكثر من 30 طفرة، مما يجعله مختلفًا تمامًا عن سابقيه من “أوميكرون”.
وإذا تكاثر هذا المتحور، يقول العلماء إنه من المحتمل أن يكون قادرًا على التهرب بشكل أفضل من المناعة من كل من اللقاحات.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها تدرس فعالية اللقاح الخريفي المعزز أمام المتغير الجديد.
ويعد المتحور “إي-جي.5” EG.5، الأكثر رصدًا حاليًا، لأنه قد يكون وراء عودة انتشار الوباء، ويرى خبراء أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة عوامل قد تؤدي دورًا في عودة الوباء أيضًا.
ويبدو هذا المتحور المتفرع من “أوميكرون” والتابع لسلالة “إكس بي بي” (XBB)، أكثر قابلية للانتشار من غيرها ربما بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد تكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17 في المئة من الإصابات بكوفيد والتي رصدت في العالم منتصف يوليو تعود الى المتحورة “إي-جي.5″، وفق تقرير من “وول ستريت جورنال”
ويبدو هذا المتحور المتفرع من “أوميكرون” والتابع لسلالة “إكس بي بي” XBB، أكثر قابلية للانتشار من غيره ربما بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد يكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية.
[embedded content]