أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) الأحد أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني لصحافيين “لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية”.
وأشار إلى تكشف “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في القطاع الساحلي.
وأشار لازاريني إلى أنه دعا للمؤتمر “لدق ناقوس الخطر لأنه اعتبارا من اليوم، لم يعد زملائي في الأونروا في غزة قادرين على تقديم المساعدة الإنسانية”.
وأكد “في الواقع، يتم خنق غزة”، مشيرا إلى غياب الحس الإنساني في الحرب.
وقال “إذا نظرنا إلى مسألة المياه، نعلم جميعا أن الماء هو الحياة وأن المياه تنفد من غزة وأن الحياة تنفد منها”.
– Advertisement –
وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس استئناف إمداد جنوب قطاع غزة بالمياه بعد أسبوع من توقفها وذلك لدفع السكان للنزوح من الشمال حيث تكثف الدولة العبرية ضرباتها الجوية.
وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس “تمت الموافقة على قرار إعادة إمداد جنوب غزة بالمياه من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس (الأميركي جو) بايدن”.
وبحسب كاتس “هذا الأمر سيدفع السكان المدنيين إلى جنوب القطاع”.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان صرح في وقت سابق الأحد بأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه.
وقال ساليفان لشبكة “سي إن إن” الأخبارية الأميركية “لقد كنت على اتصال بنظرائي الإسرائيليين الذين أخبروني في الساعة الماضية بأنهم عاودوا تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه”.
وفي رسالة لسكان الجنوب، تم تبليغ أهالي جنوب قطاع غزة من قبل بلدية بني سهيلا باستئناف ضخ المياه.
وقالت البلدية في بيان “ننوه للإخوة المواطنين إلى عودة ضخ مياه ميكروت من الجانب الإسرائيلي بعد انقطاع عدة أيام. وعليه يمكن للمواطنين استخدام المياه التي يتم ضخها عبر شبكة البلدية للشرب والاستخدامات المنزلية المتنوعة كونها صالحة للشرب”.
وكانت إسرائيل أعلنت “حصارا مطبقا” على قطاع غزة ووقف إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الأحد في حصيلة محدثة ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى 2670 شخصا منذ السابع من أكتوبر الجاري.