الأحد 31 ماي 2020 – 17:00
رفع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي مقترحاً إلى رئيس الحكومة قصد إلغاء عيد الأضحى هذه السنة، وذلك بسبب تداعيات فيروس “كورونا” المستجد على البلاد.
واعتبر حزب الطليعة، خلال اجتماع عقده سعد الدين العثماني مع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، أن إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى (ذبح الأضاحي) هو مقترح “وجيه، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات”.
وقال التنظيم السياسي اليساري إن غالبية المواطنين المغاربة “لن تكون هذه السنة قادرة عل على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق دعم كوفيد-19”.
عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كان قد كشف استعدادات وزارته لعيد الأضحى لهذا العام، الذي يتزامن مع استمرار أزمة كورونا والجفاف الذي عانى منه الموسم الفلاحي، معلنا أن “كوفيد-19” “منع المغاربة من عيد الفطر، ولكن عيد الأضحى له خصوصية، لأنه مناسبة لوجستيكية”.
وأكد المسؤول الحكومي وجود تعاون ثنائي بين وزارتي الداخلية والفلاحة لبحث سبل تدبير فترة “العيد الكبير”، وتنظيم حركية المواطنين بأسواق الماشية استعداداً لهذه المناسبة.
من جهة ثانية، وبالنسبة لقانون المالية التعديلي، أكد الكاتب العام لحزب الطليعة، علي بوطوالة، ضرورة “تعزيز المداخيل، خاصة وأنها مرشحة للانخفاض بسبب توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي حتمية تراجع المداخيل الضريبية”.
وقال بوطوالة: “لقد أصبح الإصلاح العميق للنظام الضريبي يفرض نفسه ليصبح نظاما منصفا وعادلا وذا مردودية. وهذا يقتضي محاربة جدية للفساد والتهرب والتملص الضريبيين، وإحداث ضريبة تصاعدية على الثروة وعلى الإرث”.
وطالب التنظيم السياسي ذاته، في تقريره، بـ “تقليص الحسابات الخصوصية للخزينة (ما يسمى بالصناديق السوداء) إلى أقصى حد، وتحويل اعتماداتها إلى صندوق قار للدعم المباشر يضمن دخلا أدنى للعيش كما هو معمول به في الدول الديمقراطية”.
وختم “الطليعة” مقترحاته بالتأكيد أنه “كيفما كانت الخطط والبرامج، بدون القضاء على فيروس الفساد الذي ينخر المؤسسات والمجتمع، وبدون تجاوز الاحتقان بإطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية والسلمية وإيقاف المتابعات في حق الصحافيين والمدونين، وإعادة المغاربة العالقين في الخارج والمغاربة المقيمين بالبلدان الأجنبية والعالقين في المغرب، ستخيب آمال المغاربة من جديد وتضيع فرصة التغيير، وسيزداد الاحتقان”.