وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن السفيرة روديكا راديان-غوردون التي استدعيت إلى بلدها في نوفمبر بأمر من سلفه إيلي كوهين ستعود لمزاولة مهامها في العاصمة الإسبانية.
وكان كوهين استدعى السفيرة راديان-غوردون للتشاور إثر تشكيك رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بشرعية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويومها قال سانشيز للتلفزيون الإسباني العام إن لديه “شكوكا جدّية” بشأن احترام إسرائيل للقانون الدولي.
وأوضح رئيس الوزراء الإسباني أنه “استنادا إلى الصور التي نشاهدها والعدد المتزايد من الأشخاص الذين يموتون لا سيما الأولاد والفتيات، لديّ شكوك جدية” في أن الدولة العبرية “تبني أفعالها على القانون الدولي الإنساني“.
وأثارت تصريحات سانشيز توترات مع حكومة بنيامين نتنياهو التي اتّهمته “بدعم الإرهاب“.
والخميس قال كاتس إنه قرّر إعادة السفيرة إلى مدريد من أجل حشد الدعم “لحق دولة إسرائيل في حماية مواطنيها ضدّ منظمة حماس الإرهابية، وممارسة ضغط دولي من أجل إطلاق سراح الرهائن” الذين ما زالت حماس تحتجزهم في قطاع غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة تصاعدت بشكل كبير حدّة التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل وإسبانيا التي تعتبر من أشدّ منتقدي الدولة العبرية داخل الاتحاد الأوروبي.
وشنّت حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى في الجانب الإسرائيلي بنحو 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن الجانب الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الهجوم بقصف عنيف على قطاع غزة ترافق اعتبارا من 27 أكتوبر مع هجوم بري.
وأدّى الردّ الإسرائيلي الى مقتل 22438 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام وزارة الصحة في غزة.