وأظهرت لقطات تلفزيونية حية تم بثها الثلاثاء، أشخاصا يرتدون أقنعة، بعضهم يلوحون ببنادق، داخل محطة تلفزيون “تي سي” TC في مدينة غواياكيل في الإكوادور.
وشوهدوا وهم يطلبون من الموظفين الاستلقاء على الأرض ويصرخون قائلين إن لديهم “قنابل”، بينما يمكن سماع صراخ وأصوات تشبه طلقات الرصاص في الخلفية.
وأشار بعض أفراد المجموعة إلى الكاميرا، وسُمع أحدهم وهو يصرخ “لا للشرطة”، قبل أن يتم قطع البث في النهاية.
وقالت الشرطة الوطنية على وسائل التواصل الاجتماعي إن وحداتها المتخصصة انتشرت في محطة التلفزيون قبل أن تنشر لقطات لضباط مسلحين يحيطون بالمبنى.
وقال مكتب المدعي العام في الإكوادور في وقت لاحق إن 13 شخصا اعتقلوا لاقتحامهم الاستوديو ومن المقرر أن توجه إليهم اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية.
هروب فيتو أشعل الفوضى
وكان رئيس الإكوادور دانيال نوبوا قد أعلن الإثنين حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك في السجون، بعد هروب خوسيه أدولفو ماسياس، زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد، من سجنه وحصول أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون.
وقال الرئيس في منشور على إنستغرام “لقد وقّعتُ للتوّ مرسوم إعلان حال الطوارئ لتوفير كامل الدعم السياسي والقانوني للقوات المسلحة في عملياتها”.
انفلات الوضع
وقُتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان، في الحرب التي تخوضها قوات الأمن والجيش في الإكوادور ضدّ عصابات المخدّرات، بحسب حصيلة أولية أعلنتها الشرطة مساء الثلاثاء.
وقال مسؤول في شرطة غواياكيل خلال مؤتمر صحفي، إنّ 8 قتلى و3 جرحى سقطوا في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تعتبر معقلا لعصابات المخدّرات.
من جهتها قالت الشرطة الوطنية في منشور على منصّة “إكس” إنّ اثنين من عناصرها “قتلا بوحشية على أيدي مجرمين مسلّحين” في مدينة نوبول المجاورة.