كشفت نسخة سنة 2024 لمجلة “الأسماء الأولى في فرنسا”، التي تصدر كل سنة، وتشمل إحصائيات وتوقعات حول الأسماء التي يختارها أولياء الأمور لأبنائهم، أنه من المتوقع أن يتربع اسم عربي على رأس قائمة الأسماء المركبة في فرنسا لعام 2024.
وقالت المجلة، حسب ما نشرته إذاعة مونت كارلو، إن اسم “محمد أمين” حل محل اسم “جان بابتيست” الذي حكم دون منازع منذ سنة 1981.
ويعود انتشار الاسم المركب محمد أمين إلى سنة 2008، كما أشارت معلومات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، إلى أنه تم تسجيل 82 ولادة بهذا الاسم الأول خلال سنة 2022.
ومن المرجح أن يستمر انتشار الأسماء الأولى ذات الأصول العربية خلال سنة 2025، حسب توقعات الخبراء، إذ أصبح العديد من الآباء والأمهات يختارون أسماءً ذات صلة وطيدة بأصولهم.
وإضافة إلى اسم “محمد أمين”، تصدرت كذلك أسماء “محمد علي، ومحمد لمين، وشمس الدين” قائمة العشرة الأوائل من الأسماء الأولى الأكثر شهرة في فرنسا.
أما فيما يخص الأسماء العشرة الأولى المركبة الخاصة بالإناث، ففي عام 2024، يتصدر الاسم الأول “فاطمة الزهراء” المركز الخامس، خلف أسماء ليلي روز، ولو آن، وآنا روز، وماري لو.
ويربط بعض المختصين بين هذه الظاهرة، وما كشفت عنه الإحصائيات الأخيرة من انخفاض كبير في نسبة المواليد، مشيرين إلى ارتفاع مستوى الخصوبة لدى الفرنسيين من أصول أجنبية.
ويشار إلى أن اسم محمد احتل لأول مرة المرتبة السادسة عشرة في قائمة الأسماء العشرين الأكثر شهرة وانتشاراً في فرنسا عام 2019، بحسب وسائل إعلام فرنسية، إذ أُطلق اسم “محمد” على 2500 طفل ولدوا في عام 2019 في جميع أنحاء البلاد.
ستيفاني رابوبورت، مؤلفة كتاب “الأسماء الرسمية” قالت: “إنها ليست مفاجأة على الإطلاق، لأنه من المنطقي أن يحتل اسم “محمد” مكاناً ضمن قائمة الأسماء الأكثر استخداماً لدى الأولياء، والسبب بسيط للغاية؛ لأنه مرتبط بالدرجة الأولى بالديانة الإسلامية وثقافة المجتمع الإسلامي، حيث تختار العائلات المسلمة اسم “محمد” النبي لأول الأطفال ولادة. فالاسم كذلك هو الأكثر شهرة حول العالم.
أما بالنسبة للفتيات، فاسم “ماري” بكل ترجماته اللغوية، كماريا لدى العائلات الناطقة بالإسبانية، ومريم لدى العائلات المسلمة، هو الأكثر استخداماً”.