ويحتاج خبراء الصحة إلى الأشخاص المصابين حديثا لتذكر وإعادة رصد كل شخص تفاعلوا معه على مدار عدة أيام، لتنبيه الآخرين الذين ربما يكونون قد تعرضوا له للحيلولة دون مزيد من انتشار المرض.
لكن هذه العملية، المعروفة باسم تعقب جهات الاتصال والمخالطة، تعتمد على الأشخاص الذين يعرفون من هم على اتصال بهم، وهي مهمة شاقة إذا كانوا في تجمع جماهيري.
وتعتمد العملية على شيء “اهتز فجأة” لدى الكثير من الأوساط الاجتماعية، وهو الثقة بالحكومة.
وقال ساندرو غليا عميد كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن: “هذه الأحداث التي تحدث الآن تشكل تهديدات إضافية للثقة التي نحتاجها. إذا لم يكن لدينا ذلك، فأنا أخشى أن تصبح قدرتنا على السيطرة على تفشي المرض أكثر محدودية”.
آمال باختبارات واسعة النطاق
ويأمل المسؤولون الحكوميون في مواصلة إعادة فتح الأعمال التجارية والكنائس والمؤسسات الأخرى، بعد أشهر من أوامر البقاء في المنزل وغيرها من تدابير الوقاية من العدوى.
لكن خبراء الصحة يأملون أيضا أن تكون إعادة الفتح مصحوبة باختبارات واسعة النطاق وتتبع جهات الاتصال والعزلة، لمنع ظهور موجات جديدة من المرض.
وخلال الأسبوع الماضي، ضمت الاحتجاجات التي نجمت عن وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود توفي بعد أن وضع أحد رجال شرطة مينيابوليس أبيض ركبته فوق رقبته، عشرات آلاف الذين تجمعوا في حشود كبيرة في أكثر من 20 مدينة، في جميع أنحاء البلاد.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الاحتجاجات نفسها ستؤدي إلى تفش جديد أم لا، علما أنها كانت في أماكن مفتوحة، حيث لا تنتشر العدوى بسهولة كما في الداخل.
وأوضح ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، أن العديد من المتظاهرين كانوا يرتدون كمامات، وكان معظم الاتصال على الأرجح لحظات “عابرة” أقل خطورة للمشاركين في الاحتجاجات.