أثبتت تحاليل مخبرية أجريت بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورزازات (المختبر العسكري) سلامة 278 طالبا وطالبة بإقليم تنغير من فيروس كورونا المستجد.

واستنادا إلى المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية فإن جميع التحاليل المخبرية التي أجريت لـ278 طالبا وطالبة، الذين تم إجلاؤهم من مدينتي أكادير ومراكش، جاءت نتائجها سلبية.

يذكر أن السلطات الإقليمية بعمالة تنغير خصصت في وقت سابق 13 حافلة لنقل الطلبة العالقين بالمدينتين المذكورتين إلى الإقليم، سبع منها تم إرسالها إلى مدينة مراكش، حيث تم نقل 174 طالبا وطالبة، وست إلى مدينة أكادير، حيث تم نقل 104 طلبة.

وكان 278 طالبا وطالبة عالقين بمدينتي مراكش وأكادير منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وتم إثر ذلك تشكيل لجنة إقليمية مختلطة تحت إشراف عامل الإقليم، سهرت على إعادتهم.

وبمجرد وصول الطلبة العالقين إلى مدينة قلعة مكونة، تم توجيههم مباشرة إلى مستشفى القرب، حيث تم إخضاعهم للتحاليل المخبرية للتأكد من خلوهم من الفيروس أو العكس، وذلك لتفادي تفشي الوباء بين الطلبة وأسرهم، حيث أشرف الطاقم الطبي المدني والعسكري على هذه العملية التي تمت في ظروف جيدة.

وخلال وصولهم إلى إقليم تنغير، شكر عدد من الطلبة والطالبات، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، السلطات الإقليمية والمحلية على هذه المبادرة الإنسانية، وكذا جميع المساهمين في العملية بشكل تطوعي.

ونوهت عدد من الفعاليات المدنية بالإقليم بهذه المبادرة التي وصفتها بـ”الإنسانية”، مشيرة إلى أن هؤلاء الطلبة الذين كانوا بعيدين عن أسرهم، وفي هذه الظروف الاستثنائية، هم الوحيدون الذين يعرفون قيمة هذه المبادرة، وموضحة أن على الأقاليم الأخرى المجاورة القيام بنفس العملية للتخفيف من معاناة هذه الفئة المغلوبة على أمرها، وفق تعبيرها.

hespress.com