وتلاحق السلطات من يشتبه بأنهم أتباع لفتح الله غولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، ملاحقة حثيثة منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016 التي راح ضحيتها 250 شخصا.
وقالت “الأناضول” إن الشرطة نسقت لعمليتها من مدينة إزمير غربي البلاد، واستهدفت متهمين في 22 إقليما، موضحة أن الشرطة اعتقلت بالفعل 145 من المشتبه بهم.
وذكرت الوكالة أنه “يعتقد أن المشتبه بهم تواصلوا مع أتباع غولن الآخرين عن طريق الهواتف العمومية، وحصلوا على امتيازات للالتحاق بالكليات العسكرية، ويعتقد أن معظمهم لا يزال في الخدمة”.
وقالت مصادر أمنية إن الشرطة اعتقلت 16 من أفراد الجيش في عملية منفصلة بمدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا مطلع الأسبوع، وأضافت أن محكمة محلية أمرت بحبس 6 منهم الثلاثاء انتظارا للمحاكمة، وأخلت سبيل العشرة الآخرين.
وقالت شرطة إسطنبول إن الادعاء أمر باعتقال 44 من أفراد الجيش، بالإضافة إلى أطباء ومدرسين، وأضافت أن 33 شخصا اعتقلوا بالفعل في العملية التي امتدت إلى 8 أقاليم.
وقالت الوكالة إن الشرطة اعتقلت كذلك 25 من 32 مشتبها بهم من القوات الجوية في إطار عملية أخرى، وأضافت أن أوامر اعتقال صدرت لثمانية أشخاص من قوات الأمن.
وانتقد حلفاء تركيا في الغرب نطاق إجراءات الملاحقة، لكن أنقرة دافعت عن الإجراءات بوصفها ردا ضروريا على التهديد الأمني.
ويتهم أردوغان أنصار غولن منذ سنوات بإقامة “دولة موازية” من خلال التسلل في صفوف الشرطة والقضاء والجيش وغيرها من مؤسسات الدولة.