الثلاثاء 09 يونيو 2020 – 20:18
يعيش مستشفى درب مولاي الشريف، الموجود وسط الحي المحمدي بقلب الدار البيضاء، على وقع غليان واحتجاج من طرف عدد من المواطنين المتوافدين من أجل تلقيح أطفالهم.
ويشهد المستشفى المذكور، تزامنا مع أيّام الحجر الصحي، توافد العديد من الأمهات والآباء لتلقيح أطفالهم؛ وهو ما يؤدي إلى الازدحام وغضب في صفوف المرتفقين الذين يضطرون للانتظار لوقت طويل.
وعبّر العديد من المواطنين المتوافدين على مستشفى درب مولاي الشريف بعمالة عين السبع الحي المحمدي عن غضبهم من الطريقة التي يتم بها تدبير عملية التلقيح، في ظل حالة الطوارئ الصحية المعمول بها بسبب جائحة كورونا.
وأكد مواطنون، في حديثهم لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنهم وجدوا أنفسهم عالقين بالقرب من المستشفى رفقة أطفالهم لساعات طوال، ناهيك على أن المعاملة الصادرة من طرف بعض الموظفين ليست جيدة.
وشدد هؤلاء المتحدثون على أنهم يضطرون للانتظار وقتا طويلا، من أجل وصول وقت تلقيح أطفالهم؛ ما يؤثر على صحة الرضع، ويؤثر على الأمهات والآباء في ظل هذه الأوضاع التي تمر منها البلاد، ويتسبب في مخاوف في صفوفهم من انتقال العدوى فيما بينهم.
من جهته، شدد المندوب الإقليمي للصحة بعمالة عين السبع الحي المحمدي على أن هذا الضغط الموجود على المستشفى المذكور راجع بالأساس إلى كون الأسر باتت تقبل بشكل مكثف على المستشفى منذ قرار وزارة الصحة بخصوص التلقيح في المستشفيات العمومية.
وأوضح الدكتور عبد الواحد زمزامي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المندوبية تدخلت بعد توالي شكايات المواطنين لإعادة الأمور إلى طبيعتها تفاديا لأي ازدحام أو تأخر في تلقيح الأطفال، مشيرا إلى كون التلقيحات متواجدة على مدار الأسبوع.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن “الناس خاص يصبروا شويا، والتلقحيات توجد على طول الأسبوع، فقط تلقيح واحد هو الذي يضطر فيه الأطباء إلى انتظار حضور عدد من الأطفال لعدم إضاعة قنينة التلقيح، وبالتالي هذا الأمر لا يستوعبه كثير من المواطنين”.
وكانت وزارة الصحة أكدت أن عملية التلقيح ما زالت مستمرة بالمراكز الصحية على الصعيد الوطني وكذا في العيادات الطبية الخاصة، بالرغم من الحالة الراهنة الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عملية تلقيح الأطفال والرضع تعد واحدة من الخدمات الأساسية التي ينبغي منحها الأولوية في مجال الوقاية من الأمراض المعدية، حيث تم إرساء إجراءات احترازية وتنظيمية لحماية الأطفال والآباء والعاملين الصحيين من عدوى وباء “كوفيد -19″، وفقا للإجراءات الجاري بها العمل.
الوزارة الوصية على القطاع الصحي نبّهت إلى أن أي تأخير في تلقيح الأطفال والرضع، ولو لوقت قصير، قد يرفع من احتمال إصابتهم بالأمراض التي يمكن تجنبها باللقاحات. لذا، تهيب الوزارة ذاتها بآباء وأولياء الأطفال والرضع الالتزام بالمواعيد، كما هو مُسطَّر لها في جدول التلقيح.