والدعوى التي رفعت أمام محكمة فيدرالية في واشنطن تطلب منع نشر الكتاب بدعوى أنّ بولتون لم يحز على موافقة على النصّ بأكمله، مما يجعل مؤلَّفه “في انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّع عليها كشرط لتوظيفه ولاطّلاعه على معلومات سرية للغاية”.
ومن المقرّر أن ينشر كتاب بولتون وعنوانه “ذا رووم وير إت هابند: وايت هاوس ميموار” (المكان الذي حدث فيه ذلك: مذكرات البيت الأبيض) في 23 الجاري.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي إن مستشاره السابق للأمن القومي، جون بولتون، سيخالف القانون إذا وجد كتابا ألفه طريقه للنشر.
وأضاف ترامب في حديثه للصحفيين في البيت الأبيض إن أي محادثات أجرياها كانت سرية.
وذكر وزير العدل، وليام بار، في حديثه في المؤتمر نفسه، أن بولتون لم يكمل العملية اللازمة لنشر كتابه وأن الوزارة تحاول حمله على حذف المعلومات السرية.
وذكرت دار نشر سايمون آند شوستر، في بيان صحفي، أن كتاب بولتون يقدم شهادة مطلعة عن “عملية صنع القرار غير المتسقة والمتخبطة” للرئيس دونالد ترامب.
وقالت الدار إن الكتاب يسرد بالتفصيل معاملات ترامب مع الصين وروسيا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وإيران والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وأضافت “هذا هو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترامب أن تقرأه”.
ومضت تقول “ما شهده بولتون أثار دهشته.. رئيس همه الوحيد هو انتخابه لفترة جديدة، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمة للخطر أو إضعافها”.
ووفقا للناشر، يقول بولتون في كتابه “على أن أقدح زناد فكري لتحديد أي قرار مهم اتخذه ترامب خلال فترة خدمتي من دون أن يكون خاضعا لحسابات إعادة انتخابه”.
وأقال ترامب بولتون في سبتمبر في ظل خلافات حادة حول مجموعة واسعة من تحديات السياسة الخارجية.
وبولتون هو ثالث مستشار للأمن القومي في إدارة ترامب خلال 519 يوما، حيث يشتهر بأنه مراقب دقيق يحرص على تدوين الملاحظات، وكان شاهدا على عدد من اجتماعات السياسة الخارجية المهمة.