الخميس 18 يونيو 2020 – 19:00
في الوقت الذي كان ينتظر فيه المغاربة المنتمون إلى المنطقة الثانية مراجعة ترتيب منطقتهم عبر تخفيف الحجر الصحي، تنزيلا لما سبق للحكومة أن التزمت به في بلاغها الصادر يوم الثلاثاء 9 يونيو الجاري، أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الخميس، أن السلطات المعنية ستتخذ مزيدا من الإجراءات في المستقبل، على ضوء نتائج تقييم الحالة الوبائية الذي تقوم به الجهات المختصة.
وكان بلاغ مشترك لوزارة الداخلية ووزارة الصحة قد كشف، منذ تسعة أيام، أنه ستتم إعادة تصنيف العمالات والأقاليم، أسبوعيا، حسب منطقتي التخفيف، على أساس المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية؛ وهو ما دفع كثيرين إلى المطالبة بإعلان التصنيف الجديد من إجراءات تخفيف الحجر الصحي.
وتجاهل العثماني الوعد الذي سبق أن قطعته الحكومة على نفسها، مكتفيا بالقول خلال اجتماع المجلس الحكومي: “إن عملية تخفيف الحجر الصحي تسير بتعاون جميع المتدخلين، من سلطات وإدارات وجماعات محلية، وبشكل متدرج، ووفق المنهجية المعتمدة”.
وفي مقابل تقديم رئيس الحكومة الشكر إلى المواطنين على الالتزام الذي أبانوا عنه خلال مختلف مراحل الحجر الصحي وأثناء المراحل الأولى من عملية التخفيف، أكد أن جميع الجهود متضافرة لضمان انتقال آمن لبلادنا إلى الوضع الطبيعي.
وعقد مجلس الحكومة اجتماعه الأسبوعي، اليوم الخميس، حيث قدّم خلاله وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عرضا حول “امتحان الباكالوريا دورة 2020 في ظل حالة الطوارئ الصحية”. كما جرت المصادقة، خلال أشغال المجلس ذاته، على مشروع مرسوم محدث بموجبه لحساب وزارة الأشغال العمومية والتكوين المهني وتكوين الأطر نظام لتكييف وتصنيف مقاولات البناء والأشغال العمومية، وكذا مشروع مرسوم بتحديد شروط وكيفية صرف المنح الدراسية للطلبة وشروط وكيفية وضع الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المنح رهن إشارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية.
وهنأ العثماني المغاربة العالقين بالخارج الذين تمكنوا من العودة إلى بلادهم، حيث تُنَظم رحلات جوية يومية، شاكرا إياهم على صبرهم، وتضحيتهم الكبيرة طيلة فترة بقائهم خارج أرض الوطن.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة على تفهمه للمعاناة التي عبروا عنها، ومشددا في الوقت نفسه على أن المغرب حرص على توفير ظروف النجاح والأمان لعملية عودتهم، وجعلها قصة نجاح مغربية، تضاف إلى سجل النجاحات الجماعية للمملكة في مواجهة هذه الجائحة.