تزامناً مع دخول المغرب مخطط تخفيف الحجر الصحي غداً الخميس، بعودة جميع الأنشطة الاقتصادية تقريباً، علمت هسبريس من مصادر مطلعة أن وزارة الصحة ستقود حملة واسعة لإجراء تحاليل كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد لدى فئات جديدة.

ويتعلق الأمر، وفق مصادر هسبريس، بتوسيع اختبارات “كوفيد-19” لتشمل ندل المقاهي الذين يستأنفون غداً عملهم بعد توقف دام أزيد من ثلاثة أشهر، والعاملين في محلات الحلاقة والتجميل.

المعطيات التي حصلت عليها هسبريس تشير إلى أنه على مستوى جهة الرباط، يرتقب أن تشمل اختبارات “كورونا” موظفي الدولة الذين لديهم علاقة مباشرة مع المواطنين، خصوصا على مستوى الجماعات والمقاطعات.

دورية سابقة لوزارة الصحة كشفت عن استراتيجية تهدف إلى بلوغ مليونيْ فحص واختبار بحلول شهر يوليوز المقبل.

ورغم رفع وزارة الصحة عدد التحاليل المخبرية إلى 20 ألفا يومياً، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار ارتفاع الإصابات بـ”كوفيد-19″ في المملكة على شكل بؤر وبائية في مراكز مهنية وصناعية أساساً.

ويتخوف خبراء من ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير في المغرب خلال الأيام المقبلة، وذلك بسبب الدخول في المرحلة الثانية من رفع الحجر الصحي التي تنطلق غداً الخميس، وهو أمر تعتبره وزارة الصحة لا يبعث على القلق.

وقال خالد أيت الطالب، وزير الصحة، إن بؤرة لالة ميمونة التي سجلت أزيد من 900 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في ظرف وجيز، “لا تعني عدم التحكم في الوضعية الوبائية”، مبرزا أن “استقرار الحالة الوبائية ليس بالضرورة نتيجة عدم ظهور حالات جديدة”.

أيت الطالب الذي كان يتحدث في مجلس المستشارين للإجابة على استراتيجية الوزارة لما بعد الحجر الصحي وتطورات الحالة الوبائية في المغرب، الثلاثاء، أكد أن “حالات لالة ميمونة كلها بدون أعراض”، مبرزا “أنهم ليسوا في الإنعاش، وأنهم يتلقون العلاج بهدف احتواء الوضع”.

وأورد الوزير أن “الحالة الوبائية تقاس بالحالات الحرجة التي تجعل الوضع غير مستقر عندما تتكاثر وإن كان ذلك بنسب قليلة”، مضيفا أن “عدد الحالات الحرجة قليل، لا يتجاوز أربع حالات في الإنعاش تستعمل التنفس الاصطناعي”.

hespress.com