نظّم عدد من الأطر الصحية ببرشيد، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بمستشفى الرازي للطب النفسي بالمدينة ذاتها، مدعومين بالمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، للاحتجاج على ما نعتوه بـ”الغياب التام للإدارة، وعدم انخراطها المسؤول في إيجاد حلول جذرية لمشاكل القطاع”.

وأصدر المكتب المحلي للجامعة نفسها بلاغا، توصلت هسبريس بنسخة منه، يعلن، من خلاله، تضامنه اللامشروط مع ممرضة مسؤولة بمصلحة “كرامة”، التي تتعرض للاستهداف والتضييق، في غياب حوار جاد ومسؤول من قبل إدارة المستشفى.

واستنكر المكتب النقابي، حسب البلاغ نفسه، ما سماه الخرق السافر في المسطرة الإدارية بخصوص إيفاد لجنة بحث، دون سلك المسطرة الإدارية القانونية، ودون استفسار إحدى الموظفات، وسجّل النقابيون عدم التعاطي الإيجابي والجاد لإدارة كل من مستشفى الطب النفسي، والمركز الاستشفائي الإقليمي ببرشيد مع مطالب الشغيلة.

وندّد المحتجون، التابعون لنقابة موخاريق، بما نعتوه بعدم احترام إدارة المستشفى للمساطر المعمول بها، وضرب المذكرة الوزارية المتعلقة بالحركة الانتقالية عرض الحائط، معلّلين ذلك بـ”تهريب مدير المستشفى بالنيابة لبعض الممرضات في الصحة النفسية نحو المستشفى الإقليمي، خارج الحركة الانتقالية دون تعويض”.

عمر بوعلام، الكاتب العام الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل ببرشيد، أكد أن قطاع الصحة بالإقليم يعرف عدة اختلالات من حيث تسيير الموارد البشرية، وكذلك تسيير وتدبير مستشفى الرازي للطب النفسي، إذ يعتمد مدير المؤسسة بالنيابة على التسيير الانفرادي، ولاسيما في هذه الظرفية التي يعرفها المغرب في ظل وباء “كوفيد-19”.

واستنكر بوعلام، في تصريح لهسبريس، التضييق على الحريات النقابية والشطط في استعمال السلطة، الذي يتعرض له مناضلو الجامعة الوطنية للصحة، عوض حل المشاكل والتدبير العقلاني في إطار الحكامة الجيدة، التي ينص عليها دستور المملكة المغربية، وعبّر عن تضامنه مع الممرضة المسؤولة بمصلحة “كرامة”.

وأشار المتحدث عينه إلى أن مدير المستشفى أقدم على تنقيل ممرضات في الصحة النفسية إلى المستشفى الإقليمي خارج المذكرة الوزارية للحركة الانتقالية، معتبرا إياها سابقة من نوعها لاستغلاله ظرفية الوباء، مطالبا، في الوقت نفسه، بكشف لائحة المستفيدين من تعويضات فيروس “كورونا” المستجدّ.

وحاولت هسبريس الحصول على رأي كل من مدير مستشفى الطب النفسي بالنيابة، وكذا المندوب الإقليمي للصحة ببرشيد، لكن دون جدوى.

hespress.com