وأشار المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية في مؤتمر صحافي إن عقوبة عادلخاه قد ثبتت في الاستئناف، وستقضي عقوبة بالسجن خمس سنوات تحتسب من ضمنها مدة سجنها منذ توقيفها.
وكان محامي عادلخاه قد أشار إلى أن “الفرع الـ15 لمحكمة الثورة في طهران حكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة التجمهر والتآمر ضد الأمن القومي الإيراني. وحُكم عليها أيضا بالسجن عاما لنشر دعاية ضد إيران”.
وكان قد تم إيقاف عالمة الأنثروبولوجيا عادلخاه، التي تشغل منصب رئيسة البحوث في معهد العلوم السياسية في باريس، في يونيو العام الماضي.
وتحمل عادلخاه الجنسية الفرنسية والإيرانية لكن إيران تسقط الجنسية الإيرانية عن أي شخص يحمل جنسية مزدوجة.
ووفق تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عرفت عادلخاه، المولودة في إيران عام 1959 والمقيمة في فرنسا منذ 1977، فترة من الهلع بعد إدانتها بالتهم الموكلة إليها.
وكانت قد أطلقت إيران سراح زميلها الفرنسي رولان مارشال في مارس في إطار عملية تبادل للسجناء بعدما أوقف كذلك قرابة الوقت نفسه الذي أوقفت فيه عادلخاه حينما كان يقوم بزيارتها في طهران. وتسببت قضية عادلخاه ومارشال بتوتر العلاقات بين طهران وباريس منذ أشهر.
في المقابل، أفرجت فرنسا عن المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد الذي كان مهدداً بالتسليم إلى الولايات المتحدة لاتهامه بخرق العقوبات الأميركية على إيران.
وندد وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان في مايو بالحكم على عادلخاه باعتباره حكماً “سياسياً”، وطالب بالإفراج الفوري عنها. وقال لودريان بأن هذا القرار يجعل علاقاتنا مع السلطات الإيرانية أكثر صعوبة بكثير، وهي بالأساس لم تكن سهلة جداً.