تارخ النشر: الثلاثاء 30 يونيو 2020 KSA 15:07 – GMT 12:07
المصدر: العربية.نت
أعاد قرار إدارة برشلونة الإسباني الغريب يوم الاثنين ببيع عقد لاعب الوسط الموهوب آرثر ميلو إلى يوفنتوس الإيطالي إلى الأذهان قرار بيع عقد تياغو ألكانتارا قبل 7 أعوام إلى بايرن ميونخ، وهو ما جعل برشلونة يعاني في منطقة خط الوسط حتى اليوم الحالي.
وقرر برشلونة بيع عقد آرثر (23 عاماً) إلى يوفنتوس ومقايضته بميراليم بيانيتش (30 عاماً) لأسباب مادية بحتة، في خطوة أثارت الكثير من الانتقادات تجاه إدارة خوسيه ماريا بارتوميو الذي يدخل العام الأخير من ولايته كرئيس لبرشلونة.
ويعزو كثيرون إلى أن هبوط مستوى برشلونة خلال الأعوام الماضية واعتماده بشكل رئيسي على نجمه اللامع ليونيل ميسي، إلى فقدان “هوية” برشلونة وتحديداً في خط الوسط بعدما رحل تشافي وتقدم إنييستا بالعمر قبل رحيله، وهي المشاكل التي كان الإبقاء على تياغو ألكانتارا في ذلك الوقت قد يكون حلاً مناسباً لها.
وتركت إدارة ساندرو روسيل في صيف 2013، ألكانتارا يرحل إلى بايرن مقابل 25 مليون يورو، بعدما كان يعتبر أحد أبرز اللاعبين الموهوبين الذين أنجبتهم أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة، واعتمد عليه بيب غوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة في تشكيلته التي وصفت بأعظم فريق في تاريخ النادي.
واعتمدت الإدارة الرياضية في قرارها ذلك الحين على تواجد الثلاثي الإسباني الدولي تشافي هيرنانديز، أندريس إنييستا وسيسك فابريغاس، لكن حساباتها لم تكن دقيقة، إذ أن الفريق خرج بموسم صفري ذلك الموسم تحت قيادة الأرجنتيني تاتا مارتينو، وشهد رحيل فابريغاس إلى تشيلسي وجلوس تشافي في موسمه الأخير لاعباً لبرشلونة على مقاعد البدلاء، بينما بقي إنييستا الذي كان قد تجاوز الثلاثين من عمره وحيداً في خط الوسط.
واتجه برشلونة بعد ذلك إلى ضخ الكثير من الأموال في سبيل الحصول على لاعبي خط وسط لإعادة “الهوية المفقودة” لكن دون تحقيق نجاح يذكر.
وفي 2014 تعاقد برشلونة مع الكرواتي راكيتيتش من إشبيلية، ورغم النجاح الذي حققه لاعب الوسط، إلا أنه لم يستطع مساعدة الفريق في استعادة طريقة لعبه المعروفة “تيكي-تاكا”، بينما شهد مستواه في المواسم الأخيرة هبوطاً ملحوظاً زادت الانتقادات حوله.
وفي صيف 2015، دفع برشلونة 40 مليون يورو للتعاقد مع التركي أردا توران من أتلتيكو مدريد، وبعد 6 أشهر من الانتظار لحين انتهاء العقوبة المفروضة على النادي الكاتالوني من “فيفا” شارك توران دون ترك أدنى بصمة، ولعب الموسم التالي كاملاً، قبل أن يتخلص منه النادي بإعارته إلى باشاك شهير في 2018 ولمدة موسم ونصف.
وتعاقد برشلونة مع البرتغالي أندري غوميش لاعب فالنسيا في صيف 2016، بالإضافة إلى دينيس سواريز لاعب فياريال بحثاً عن إعادة الحيوية إلى خط الوسط، لكن الأول غادر بعد موسمين إلى إيفرتون الإنجليزي، وفي صيف العام الفائت عاد دينيس إلى ناديه الأصلي سلتا فيغو.
وجاء البرازيلي باولينيو إلى برشلونة بعد انتقال نيمار صيف 2017 بطريقة غريبة من غوانزو إيفرغراند الصيني، ورغم تسجيله لعدد من الأهداف إلا أنه لم يكن اللاعب المناسب لقيادة خط وسط برشلونة بطريقته الشهيرة، وعاد بشكل أغرب إلى غوانزو بمبلغ أعلى من قيمة انتقاله.
كوتينيو
ودفع برشلونة 160 مليون يورو لشراء “خليفة” إنييستا وهو البرازيلي فيليب كوتينيو، وبعد موسم ونصف لم يستطع اللاعب إثبات نفسه في خط الوسط أو الجناح الأيسر، تمت إعارته إلى بايرن ميونخ الذي رفض تمديد العقد، وسيعود اللاعب الأغلى في تاريخ النادي من جديد، وستبحث الإدارة عن مخرج لتعويض خسائرها المالية في تلك الصفقة.
وفي العام الماضي تعاقد برشلونة مع التشيلي فيدال، والبرازيلي آرثر ميلو، وأحرز الأول العديد من الأهداف رغم عدم ملائمته لأسلوب برشلونة، بينما خطف الثاني الأضواء في موسمه الأول بملعب “كامب نو” واستذكر الكثيرون طريقة تشافي هيرنانديز في وسط الملعب التي شهدت أجمل فترات برشلونة عبر التاريخ.
ومع رحيل آرثر، يبقى الهولندي الموهوب فرينكي دي يونغ (22 عاماً) وحيداً في خط الوسط، مع بلوغ سيرجيو بوسكيتس 32 عاماً مقل زميله راكيتيتش، بينما يتجاوز فيدال 33 عاماً، ويبلغ عمر بيانيتش 30 عاماً، ما يشير إلى أزمة سيعاني منها برشلونة في إيجاد لاعبين مناسبين لطريقته بأعمار مناسبة في القريب العاجل، مع تقدم ميسي وبيكيه وسواريز وجوردي ألبا في السن.