بعد إكمال أكثر من عامين من التدريب الأساسي، تم اختيار ست نساء وسبعة رجال من بين 18000 متقدم يمثلون مجموعة واسعة من الخلفيات والتخصصات.
حقوق الصورة: NASA
كرّمت ناسا يوم الجمعة أحدث مجموعة من روادها المتخرجين في حفل أُقيم في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، وهي مجموعة متنوعة ومتوازنة بين الجنسين مؤهلة الآن للقيام بمهام رحلات الفضاء، بما في ذلك عودة الولايات المتحدة إلى القمر وهدفها النهائي إلى المريخ.
بعد إكمال أكثر من عامين من التدريب الأساسي، تم اختيار ست نساء وسبعة رجال من بين 18000 متقدم يمثلون مجموعة واسعة من الخلفيات والتخصصات، من طيارين ذوي خبرة إلى علماء ومهندسين وأطباء.
تضم المجموعة مرشحيّن اثنين من وكالة الفضاء الكندية، التي تُشارك في برنامج تدريبي مشترك مع الولايات المتحدة منذ عام 1983.
قال جيم بريدنشتاين Jim Bridenstine، مدير ناسا: “إنهم الأفضل من بين الأفضل: إنهم مؤهلون للغاية ومتنوعون للغاية، ويمثلون الولايات المتحدة بأكملها.”
يضم رواد الفضاء الجُدد خمسة أشخاص مُلونين من بينهم جاسمين مغبيلي Jasmin Moghbeli، أول رائدة فضاء إيرانية – أمريكية، التي حلّقت في مهام قتالية في أفغانستان وتحمل شهادة هندسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ارتدت المجموعة، المعروفة باسم “السلاحف،” بدلات طيران زرقاء وتناوب كلّ واحدٍ منهم على المنصة لتلقي دبابيس رواد الفضاء الخاصة بهم، حيث أشاد أحد زملائهم بشخصياتهم وشاركوا في حديثٍ يسوده المرح.
بعد أن جرى اختيارها في عام 2017، أكملت المجموعة التدريب على عمليات السير في الفضاء في مختبر نويون للطفو المحايد تحت الماء التابع لشركة ناسا، وعلى علم الروبوتات، وأنظمة محطة الفضاء الدولية، وقيادة طائرة التدريب T-38 وأخذ دروس في اللغة الروسية.
هذه أول مجموعة رواد فضاء تتخرج منذ أن أعلنت ناسا عن برنامج أرتيمس للعودة إلى القمر بحلول عام 2024، هذه المرة إلى قطبه الجنوبي، حيث تخطط الولايات المتحدة للهبوط بالرجل القادم وأول امرأة على سطح القمر وبناء محطة فضاء مدارية حوله.
لذلك تضمن جزء من تدريب المجموعة دراسة اللّبنات الأساسية لهذا البرنامج، والتي لا تزال قيد التطوير، وهي: صاروخ نظام الإطلاق الفضائي، وكبسولة أوريون المُخصصة للطاقم ومحطة البوابة الفضائية.
مجموعة من النخبة
يلعب رواد فضاء دوراً نشطاً في تطوير المركبات الفضائية، وستنضم المجموعة الحالية في نهاية المطاف إلى ما مجموعه 500 شخصاً تقريباً في التاريخ سافروا إلى الفضاء.
هناك تنوعٌ عرقي وجنسي في المجموعة على عكس السنوات الأولى لاستكشاف الفضاء، التي كان يسيطر عليها الرجال البيض لفترة طويلة (بما في ذلك جميع الأشخاص الـ 12 الذين ساروا على سطح القمر)، حتى أصبحت سالي ريد Sally Ride أول امرأةٍ أمريكية تُسافر إلى الفضاء في عام 1983 كما أصبح جيون بلوفورد Guion Bluford أول رائد فضاء أسود في نفس العام.
تضم المجموعة رجا تشاري Raja Chari الأمريكي – الهندي، عقيد في سلاح الجو ومهندس طيران. وجيسيكا واتكينز Jessica Watkins، حاصلة على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وهي المرأة السوداء الوحيدة في المجموعة؛ وفرانك روبيو Frank Rubio، طبيب وطيار مروحية بلاك هوك؛ وجوني كيم Jonny Kim، ملازم متميز في قوات نافي سيلس البحرية وطبيب طوارئ حاصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة هارفارد ودرجة في الرياضيات.
عندما سُئلت عن الصعوبات التي واجهتها في حياتها المهنية، قالت مغبلي أنّ البعض شكك في خياراتها عندما قررت الانضمام إلى الجيش بعد تخرجها من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وقالت: “في عالم ما بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، هل ظنّ والداي أنني مجنونة؟ نعم، أنا متأكد من أنهم ظنّوا ذلك،” لكنها أضافت أنّ أسرتها قدمت لها الدعم الكامل فيما بعد.
“بسبب ذلك، أنا هنا اليوم، وأعتقد أنّ الجميع يشعرون بالمثل، لكن سيكون هناك دائماً أشخاص يشككون في ذلك.”
وأضافت: “عندما كنت في الصف السادس وأخبرت الناس أنني سأصبح رائد فضاء، هل تعتقد أنّ جميع الأشخاص صدقوا ذلك؟ على الأرجح لا.”