الجمعة 03 يوليوز 2020 – 06:08
طالب عبد الله أجعون، مستشار جماعي عن دائرة تيزة – إيمسعودن بالجماعة الترابية بودينار التابعة لإقليم الدريوش، بـ”إجراء تحقيق بخصوص بناء ملعب رياضي للقرب شابته مجموعة من الخروقات حسبه، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية في حق المتورطين في ذلك”.
وجاء في شكاية وجّهها المستشار ذاته إلى عامل إقليم الدرويش: “لاحظت مجموعة من الخروقات بالصفقة رقم 10/2017 المتعلقة ببناء ملعب رياضي للقرب بدوار تيزة – إمسعودن، والتي أشرفتْ على تنفيذها المندوبية الإقليمية للشباب والرياضة بالدرويش باعتبارها صاحبة المشروع، فكان لزاما علي أن أبلغكم بها قصد اتخاذ المتعين”.
وأشارت الشكاية ذاتها، التي حصلت هسبريس على نسخة منها، إلى أن “المشروع من الناحية الإدارية لم يحصل على التراخيص اللازمة بعد الانتهاء منه، وذلك بهدف التهرب من المراقبة التي تقوم بها المصالح الإدارية والتقنية المعنية أثناء إنجاز الأشغال كالجماعة والعمالة”.
وتابعت الشكاية الموقّعة من طرف المستشار المذكور أن “المشروع قام بتركيب أرضية الملعب دفعة واحدة، وليس على شكل مربعات تفصل بينها موانع تسرب المياه؛ وهو ما يهدد هذا المشروع مستقبلا، على اعتبار أن هذه المنطقة معروفة للجميع بأنها منطقة زلزالية ذات تربة صلصالية وتعرف بين الحين والآخر هزات ارتدادية ما يطرح السؤال حول مدى توفر المشروع على دراسة جيو تقنية”.
الشكاية ذاتها أبرزت أن “الملعب أحيط بسياج حديدي عاديّ؛ في حين ينبغي وضع سياج حديدي مجلفن، كما نص على ذلك دفتر الشروط الخاصة. كما أن الملعب لا يتوفر على الشباك المحيط به كله لصد الكرات”.
وأوضحت الشكاية، في ختام سردها لهذه “الخروقات”، أن “الملعب تم استعماله من طرف الساكنة حتى قبل أن يتم تسليم المشروع؛ مما يعد خرقا خطيرا للمساطر والإجراءات المعول بها في هذا الصدد”.
وفي اتصال هاتفي لهسبريس بالمندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالدّرويش، قالت إن “الشكاية تتضمن نقطا تقنية تتعلق بالبناء وهي من اختصاص المهندس”، مؤكّدة أن “الإدارة لم تتوصل بعد بهذه الشكاية، وأي تدخل منها قد يؤثر على السير العادي للشكاية، خصوصا أن صاحبها اختار المسطرة الإدارية في الموضوع”.
وأبرز المصدر ذاته أن “المندوبية الإقليمية ستنتظر ما سيقرره عامل إقليم الدريوش في تتبع هذا الموضوع من أجل اتضاح الرؤية ومن أجل تحقيق تواصل أفضل تفاديا لأي تشويش على مصير الشكاية”، مؤكدا “استعداد المندوبية للتواصل حول تطورات هذا الموضوع خلال كل مراحله المقبلة”.