الثلاثاء 07 يوليوز 2020 – 11:05
يشكو سكان دمنات نواحي إقليم أزيلال من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب منذ أزيد من أسبوع، مُسجلين عدم تدخل المصالح المسؤولة عن القطاع بالمدينة، لإبلاغ الرأي العام المحلي بالأسباب الحقيقية الكامنة وراء الموضوع.
وعبّرت فعاليات حقوقية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استنكارها لهذا الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب. كما وجّهت نداءات، عبر صفحاتها، للمطالبة بإيجاد حلول واقعية لهذا المشكل، الذي ازدادت حدّته تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة.
وقال الميلودي محمد، عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هذا الانقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب خلّف موجة استياء، ما جعل عددا من المتضررين يُعبرون عن غضبهم مما وصفوها بـ”لامبالاة المسؤولين”.
واستغرب الميلودي من عدم إخبار الساكنة بتوقيت الانقطاعات، رغم إلحاحها في كل مناسبة على هذا المطلب، وتأكيدها على ضرورة إشعارها بالمدة الزمنية التي سيغيب فيها الماء، من أجل اتخاذ الاحتياطات والتزود بما يكفي من هذه المادة الحيوية.
وتساءل الحقوقي ذاته عما يحول، لحد الساعة، دون توفير الماء الكافي للساكنة، خاصة وأن دمنات محاطة ببحيرات مائية لسدّين من أهم السدود المغربية (سد مولاي يوسف وسد الحسن الأول)؛ إلا أنها تعاني، ومنذ أزيد من عشر سنوات، من الانقطاع الدائم للماء، خصوصا خلال الليل، وهو ما جعل الساكنة تحتج كل مرة دون أن تتمكن من تحقيق مطلبها.
وفي تعليقه على الموضوع، أوضح أحمد سيذكير، مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بأزيلال، أن الانقطاع الأخير للماء الشروب كان خارج طاقة الجميع، بسبب حدوث تسرب مفاجئ بإحدى قنوات الربط، وما زاد من طول مدته انقطاع الكهرباء أيضا.
وأضاف: “ما يقع في دمنات سببه قلة التساقطات وضعف المياه الجوفية لمختلف الآبار والمنابع التي كان يستغلها المكتب الوطني لمد الساكنة بمياه الشرب”، مُسجلا أن “استهلاك الماء خلال موجة الحرارة تميز بارتفاع ملحوظ فاق 30%، ما يفيد أن ترشيد استعمال الماء أصبح ضرورة ملحة لتجاوز كل الإشكالات المطروحة”.
وأكد المسؤول ذاته، بعدما نفى أن يكون المكتب الوطني (قطاع الماء) لا يبالي بمطالب الساكنة، أن الأشغال متواصلة لتوسيع مشروع محطة المعالجة بسد الحسن الأول، ما سيحقق مُستقبلا 300 لتر إضافية في الثانية، عوض 100 لتر المتوفرة حاليا، وهي الحصة التي ستكفي لتزويد ساكنة دمنات بالماء.