أفاد مكتب الإحصائيات الوطنية أن 22 ٪ فقط من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا أبلغوا عن وجود أعراض في اليوم نفسه من الاختبار.
ويؤكد ذلك أهمية دور الأشخاص الذين لا يدركون أنهم يحملون الفيروس، في نشره قدما.
ويبدو أن موظفي الرعاية الصحية والاجتماعية هم أكثر عرضة للإصابة.
يأتي هذا في وقت انخفضت فيه الوفيات من جميع الأسباب في المملكة المتحدة إلى أقل من المتوسط للأسبوع الثاني على التوالي.
وبين نهاية آذار/مارس وحزيران/ يونيو، تجاوز عدد الوفيات متوسط السنوات الخمس بـ59000 وفاة.
في هذا الوقت، أظهرت الأرقام اليومية للحكومة البريطانية والتي صدرت الثلاثاء أن 155 شخصاً آخرين توفوا بعدما جاءت نتيجة فحصهم إيجابية.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 44,391. ويأتي ذلك بعد الإبلاغ عن 16 وفاة جديدة يوم الاثنين، ولكن غالباً ما يكون هناك تأخر في الإبلاغ خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي حين أن أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية تتضمن عدداً صغيراً نسبياً من اختبارات المسحة الإيجابية (120 إصابة بالعدوى في المطلق) ما يجعل من الصعب التوصل إلى أي استنتاجات قوية حول مَن من المرجح أن يكون مصاباً، هناك بعض الأنماط التي تظهر في البيانات:
- الأشخاص الذين يقومون بأدوار في الرعاية الصحية أو الرعاية الاجتماعية، والذين يعملون خارج منازلهم بشكل عام، كانوا أكثر عرضة للإصابة.
- الأشخاص من خلفيات الأقليات العرقية كانوا أكثر عرضةً للاختبار الإيجابي للأجسام المضادة، ما يشير إلى وجود إصابة سابقة.الأشخاص البيض كانوا الأقل احتمالاً نسبياً في تسجيل نتيجة إجابية في اختبار الأجسام المضادة.
- هناك أيضاً بعض الدلائل على أن الأشخاص الذين يعيشون ضمن عدد أكبر من الأشخاص كانوا أكثر عرضة للاختبار الإيجابي من أولئك الذين يعيشون ضمن أسر أصغر.
وعلى الرغم من أن الرجال أكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا من النساء، إلا أن هذه الدراسة لم تجد فرقاً في مدى احتمالية إصابة الجنسين بالعدوى.
وتستند الأرقام إلى اختبارات للأشخاص الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي في منازل في إنجلترا – لم يتم تضمين الأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية أو مؤسسات أخرى في هذه الدراسة.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين عن كيف قد يكون انتشار المرض من دون أعراض قد ساهم في حالات الإصابة بفيروس كورونا في دور الرعاية.
وأثارت تعليقاته غضباً في قطاع دور الرعاية حين أشار إلى أن “عدداً كبيراً من دور الرعاية لم يتبع الإجراءات حقاً”.
وفي وقت لاحق قال مستشاره الاقتصادي ألوك شارما إن رئيس الوزراء كان يقصد أن “لا أحد في ذلك الوقت كان يعرف ما هي الإجراءات الصحيحة”، بسبب عدم فهم مستويات انتقال العدوى من دون أعراض في بداية تفشي المرض.
وحذرت منظمة الصحة العالمية والمستشارون العلميون للحكومة من انتقال العدوى من دون أعراض، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مدى خطورة هذا الاحتمال.