مواقف متباينة طبعت علاقة شغيلة قطاع التربية الوطنية بأجواء امتحانات الباكالوريا للسنة الجارية؛ فأمام الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها البلد، وجد الأساتذة كما التلاميذ أنفسهم أمام أوضاع صحية صعبة شابت عملية الحراسة والتصحيح.

ومرت الامتحانات الحالية، إلى حدود اللحظة، دون تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف التلاميذ، باستثناء حالة معزولة بفاس جرى التعامل معها وفق “البروتوكول الطبي”، وهو ما أراح نسبيا مختلف المتدخلين، مع مطالب بتدارك النقائص الحاصلة في بعض المؤسسات.

ويصر سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، على أن وزارته حرصت على توفير جميع التدابير الآمنة لإجراء الامتحان في أحسن الظروف، من قبيل مواد التعقيم والنظافة وآليات قياس الحرارة والكمامات والأقنعة الواقية، لقائدة جميع المترشحين والمترشحات والأطر التربوية.

رد للالتزام

عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، سجل أن الانطباع يظل إيجابيا إلى حد الساعة، وذلك بالنظر إلى المجهود الكبير الذي يبذله كل المتدخلين، مؤكدا أنه تم تجنب تحويل الامتحانات إلى بؤر تساهم في تفشي الوباء.

وأضاف الراقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المشكوك في حملهم للفيروس اجتازوا الامتحان في ظروف خاصة، مثمنا جهود الأساتذة في هذه العملية الوطنية، لكن بالنسبة إليه، فالفرصة مناسبة لرد الدين.

وأوضح الفاعل النقابي أنه مقابل تضحيات الأساتذة والتزامهم، على ذمة وزارة التربية الوطنية ملفات عالقة منذ سنوات وجب حلها، وذلك لكون الشغيلة لا تستحق الشكر فقط، بل أيضا الاستجابة لمطالبها المشروعة عرفانا بما تقدمه.

تقييم متفاوت

محمد كريم، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، قال إن تقييم مستوى اختبارات الباكالوريا يقتضي انتظار النتائج، قائلا بخصوص بعض الشكاوى من صعوبة الاختبارات: “كل سنة تحتج فئات على المضامين، لكنها انطباعات لا يمكن التعيير وفقها”.

وأشار كريم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه يشرف على تصحيح مادة الفيزياء، مقرا بوجود نقط مرتفعة وأخرى متدنية. “وبالتالي، لا يمكن القياس على تصريحات معينة، ولا بد من القيام بدراسات تحليلية للنتائج”.

وأكد المتحدث بخصوص توفير الحماية من الفيروس أن “الأمر متفاوت من مركز إلى آخر، بعض المراكز يشتغل بجدية والبعض الآخر تغلب عليه الارتجالية في تدبير أمور المخالطين وأبناء المصابين، وفق ما توبع في مراكز مختلفة”.

hespress.com