الثلاثاء 14 يوليوز 2020 – 04:58
شدد محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، على أهمية اختيار التلاميذ التوجه المناسب في مسارهم الدراسي، معتبرا أن هذه المرحلة تعدّ حاسمة في حياة كل تلميذ، خصوصا في مرحلة ما بعد الباكالوريا.
وأكد غاشي، في افتتاح الملتقى الافتراضي للإعلام والتوجيه، المنظم من طرف جامعة محمد الخامس، أن التوجيه جزء لا يتجزأ من سيرورة التربية والتكوين، من أجل توفير الاستشارة وتتبع التلاميذ والطلبة ودعمهم من أجل غد أفضل لهم من الناحية السيكولوجية والبيداغوجية.
وأضاف رئيس الجامعة أن الغاية من تنظيم الملتقى الذي ينظم سنويا هي “كسب رهان الجودة والتأقلم مع مستجدات سوق الشغل”، لافتا إلى أن جامعة محمد الخامس توفر عرضا بيداغوجيا يتكون من 237 مسلكا مفتوحا للتسجيل تنقسم إلى خمسة أقطاب.
ونصح المتحدث ذاته الطلبة بأن يراعوا في مسارهم الدراسي أن يكون توجههم مبنيا على مشروع شخصي، وعلى نصائح وخبرات ذوي الاختصاص، لافتا إلى أن الجامعة التي يرأسها تهدف إلى تحديد مسار التكوين المناسب للتعرف على المعارف والقدرات التي سيكتسبها الطلبة خلال تكوينهم، والتعرف على طريق الولوج إلى مختلف المسارات وعلى الحياة الجامعية والاطلاع على فرص الشغل المتاحة وطنيا ودوليا.
من جهته قال محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا-القنيطرة، إن الوضعية الراهنة التي أوجبت إكمال السنة الدراسية بالتعليم عن بعد تحتّم تكثيف الجهود بهدف اكتساب القدرة على التعامل مع المفاجآت.
وأردف المتحدث بأن هذه الوضعية تسائل الوضعية التربوية كذلك في ما يتعلق بإيجاد الحلول والكفايات التي يجب إيلاؤها أهمية في بناء شخصية المتعلم لمواجهة مثل هذه التحديات؛ وهي كفايات- يضيف- توجد في صميم التربية والتكوين وفي صميم المشروع الشخصي للتلميذ.
علاقة بذلك، حضر هاجس تأثير جائحة كورونا على مستقبل التلاميذ في الأسئلة التي طرحها بعضهم على خبراء التوجيه المكلفين بإرشادهم، خاصة التلاميذ الذين يفكرون في مواصلة دراساتهم العليا في مسالك لها علاقة بالقطاعات المتضررة من الجائحة، مثل الطيران.
في هذا الإطار، قال السالمي محمد، مستشار وموجه، إن مهن الطيران وإن كانت تضررت من جائحة كورونا حاليا فإنها ستستعيد عافيتها، نظرا لكونها من القطاعات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وستظل رائدة في سوق الشغل.
واعتبر السالمي أن الظرفية الحالية كانت صعبة، ليس فقط على مهن الطيران، بل على جميع القطاعات الاقتصادية، قبل أن يستدرك بأن هذه الوضعية سيتم تجاوزها، وسيستعيد هذا القطاع نشاطه على غرار باقي القطاعات الأخرى المتضررة.