![](https://t1.hespress.com/cache/thumbnail/mega/2020/02/Chakib_Benmoussa_Commission_spe__ciale_sur_le_mode__le_de_de__veloppement__CSMD2_599680585.jpg)
الثلاثاء 14 يوليوز 2020 – 15:00
قال شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الملكية الملكفة بإعداد النموذج التنموي، إن وباء كورونا خلف تأثيرا بالغا على التصورات والأولويات لدى الجميع، مؤكدا أنه رغم الظروف الصعبة التي صاحبت الفترة إلا أن اللجنة واصلت لقاءاتها افتراضيا.
وأضاف بنموسى، صباح اليوم الثلاثاء، في لقاء افتراضي مع الصحافة، أن فيروس كورونا ساهم في كشف أولويات المغاربة، وتتعلق أساسا بالصحة والحماية الاجتماعية، مسجلا أن الرقمنة بدورها فرضت نفسها بشكل كبير على مختلف الفاعلين.
وأورد المتحدث أن منح اللجنة مهلة ستة أشهر لإعادة النظر في بعض الأمور من شأنه أن يساعد كثيرا على تقديم خلاصات جديدة، مشددا على أنها منذ بدء الاشتغال عقدت 120 لقاء وجالست 1200 شخص.
وأشار بنموسى إلى أن النتائج الأولية للقاءات أظهرت ضرورة التركيز على نقطة إعادة الثقة، وهو ما طرحه المواطنون والفاعلون السياسيون والاقتصاديون على حد سواء.
وأكد رئيس اللجنة المكلفة بإعداد النموذج أن الانتظارات كثيرة، لكنها تصب كلها في نقاط العدالة الاجتماعية، المجالية والترابية، فضلا عن الخدمات العمومية التي يراها الكثيرون تدهورت.
وأردف بنموسى بأن هناك شعورا قويا باللامساواة، فضلا عن استحضار ثنائية الحقوق والإعانات، مع مطالب الكرامة والتمكين للناس، مسجلا وجود فارق بين المقتضيات الدستورية وتنزيلها؛ كما أوضح أن اللقاءات شددت كذلك على ضرورة تخليق الحياة العامة وترسيخ الحكامة، بالإضافة إلى تعزيز الحريات العامة وتثمين الثقافة والإبداع والتعددية.
وشدد الوزير السابق على أن التنمية الاقتصادية تواجه مشاكل عديدة تتقدمها العراقيل الإدارية، مسجلا أن مقدمة المطالب في هذا الباب كانت خدمة الجميع وخلق مقاولات مواطنة.
وحسب بنموسى فرغم كل الانتقادات إلا أن الجميع واثق من مؤهلات البلد على جميع المستويات، مؤكدا ضرورة تقوية الرأسمال البشري وصيانة منظومة الحماية الاجتماعية.
ويبقى الرهان، يضيف بنموسى في اللقاء الافتراضي، هو مواكبة مختلف التحولات التي يعيشها المغرب، فضلا عن الاهتمام بالشباب.