الثلاثاء 14 يوليوز 2020 – 14:00
مشاهد مرعبة بشواطئ الدار البيضاء حيث التجمعات البشرية والاكتظاظ والفوضى والغياب التام للتدابير الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا، ما ينذر بحدوث كارثة بالعاصمة الاقتصادية.
جولة سريعة بالشواطئ المتواجدة على طول الشريط الساحلي الرابط بين مدينتي المحمدية والدار البيضاء تكشف الازدحام الذي تعرفه، والفوضى العارمة التي تعمها، في غياب المراقبة الصارمة لدفع المصطافين إلى التقيد بالتدابير الصحية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا.
وتعرف الشواطئ المتواجدة بالدار البيضاء، خصوصا عين السبع وعين الذياب وطماريس ودار بوعزة، فوضى عارمة، وانتشارا واضحا للمواطنين في تجمعات بشرية كبيرة تنذر بحدوث كارثة في حالة ما كان أحدهم مصابا بفيروس كورونا دون علمه.
ويشكل أصحاب الدراجات النارية والمراهقون الذين يتوافدون على الشواطئ المذكورة عن طريق “الخطافة” النسبة الأكبر من عدد المصطافين الذين لا يتقيدون بالتدابير الصحية، ولا يستعملون الكمامات ولا يحترمون التباعد الاجتماعي، ما يشكل خطرا على صحة باقي الوافدين على هذه الشواطئ.
وتحولت الوجهات الشاطئية المذكورة نهاية الأسبوع إلى قبلة لمختلف الشرائح الاجتماعية؛ إذ عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية النزوح الكبير للمواطنين، خصوصا من الشباب والمراهقين، إلى دار بوعزة وطماريس، قادمين من الحي الحسني ومناطق بعيدة على متن سيارات النقل السري والدراجات النارية.
وأكد محمد، مصطاف قدم من منطقة مديونة ضواحي الدار البيضاء رفقة أسرته للاستجمام وقضاء يوم الأحد في الشاطئ، أن هذا الوضع الذي عاينه على مستوى “طماريس” مخيف جدا، حيث الاكتظاظ وعدم احترام التعليمات الصحية.
وقال في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية: “عادة ما نقضي العطلة الصيفية في مدينة ساحلية بعيدة، لكن هذه السنة وبحكم الظروف الاستثنائية قررت البقاء هنا واغتنام الفرصة وزيارة عدد من شواطئ جهة الدار البيضاء سطات، لكن ما عاينته اليوم في هذا الشاطئ سيجعلني لا أعود إليه مجددا”، مضيفا: “يجب على السلطات التحرك وبسرعة لدفع المواطنين إلى احترام التعليمات الصحية”.
لا يقتصر الأمر على الفوضى التي تحدث داخل الشاطئ، لكن يتجاوز ذلك إلى ازدحام كبير على الطريق، حيث تلزمك أكثر من ساعة ونصف للخروج من دار بوعزة والوصل إلى الحي الحسني؛ فالعشرات من السيارات متوقفة بسبب الازدحام، فيما الدراجات النارية التي يسبب عدد منها حوادث سير تمر بسرعة غير مبالية بهذا الازدحام.
ويطالب مواطنون ممن يرغبون في الاستجمام بشواطئ الجهة بالتدخل الحازم من طرف السلطات، ونشر عدد من رجال الدرك الملكي والمصالح الأمنية، وتعزيز “الخيالة” بالشاطئ من أجل تفعيل القوانين ودفع المصطافين إلى احترام التدابير الصحية المعمول بها.