استعاد قطاع كراء الشقق بمنطقة سيدي رحال نشاطه من جديد، عقب قرار سلطات جهة الدار البيضاء سطات تخفيف قيود الحجر الصحي وانتقال المدينة إلى المنطقة رقم 1 التي تتيح للعاملين في قطاع السياحة تقديم خدماتهم للزبناء.

وعاد الوسطاء إلى ممارسة نشاطهم من جديد، بعد أن بدأت طلبات كراء الشقق والفلل تنهال عليهم من طرف زبناء راغبين في قضاء بضعة أيام بشاطئ سيدي رحال اتقاء لحرارة فصل الصيف.

يقول “احمد” الذي يشتغل في مجال الوساطة في كراء الشقق السكنية: “بدأت مجموعة من الأسر تأتي إلى منطقة سيدي رحال لتقيم في شقق مفروشة تتراوح قيمة كرائها ما بين 700 و1200 درهم لليلة الواحدة، لكننا لاحظنا أن مستوى الإقبال أقل بكثير من المستويات التي كان يسجلها طوال السنوات الماضية”.

وأضاف: “بالنسبة للفترات التي تطلبها هذه الأسر تتراوح ما بين أربعة وستة أيام كمتوسط، بينما نجد أنها كانت تصل في السنوات الفارطة إلى 15 يوما، وهذا أمر أثر على مستوى دخلنا اليومي”.

وتابع المتحدث: “هذا أمر طبيعي بالنظر إلى الانعكاسات السلبية لتفشي فيروس كورونا التي أثرت على مداخيل الأسر من جهة، وتسجيل عزوف نسبي في أوساط المغاربة بسبب تخوفهم من الإصابة بفيروس كورونا من جهة ثانية، خاصة وأن هذه الشقق السكنية لا تخضع لأي عمليات تعقيم عكس الفنادق المصنفة”.

وواصل الوسيط أحمد قائلا في هذا الإطار: “نحاول مع أصحاب الشقق السكنية إقناعهم بضرورة إخضاع هذه الشقق لعمليات تعقيم، لكنهم يفضلون الإبقاء على الأمور على حالها، ونحن نتفهم مخاوف الزبناء. وهناك بعض الأسر التي تقرر كراء شققها تحرص على تعقيمها بوسائل بسيطة تعتمد على الكحول وماء جافيل حاليا لا غير”.

hespress.com