تشكو الأسر البيضاوية، خلال الأيام الأخيرة، عودة الحشرات الضارة الناقلة للأمراض إلى المنازل، التي تشكل خطراً على الأطفال، على إثر موجة الحرارة التي تشهدها العاصمة الاقتصادية للمملكة منذ أسابيع.

ودعت الأسر عينها، لاسيما التي تقطن في الأحياء الشعبية، المجلس الجماعي إلى شنّ حملة جديدة على نواقل الأمراض، من خلال رش المبيدات في مجاري الصرف الصحي لوقف انتشار الحشرات الضارة.

وفي هذا الصدد، قال مهدي ليمينة، فاعل مدني في الدار البيضاء، إنه “رغم توفر الأدوات اللوجستيكية لدى المجلس الجماعي، إلا أن انتشار الحشرات ما زال يؤرق سكان القطب المالي، بالنظر إلى ارتفاع الكتلة الديمغرافية، حيث تشمل المدينة 16 مقاطعة تتوزع على ثماني عمالات”.

وأضاف ليمينة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العدد السكاني الكبير يعرقل عمل شركة التنمية المحلية المخصصة للبيئة التي لا تغطي كل الأحياء، لاسيما تلك الشعبية التي تعرف اكتظاظا سكانيا”، مبرزا أن “الحشرات باتت تؤرق السكان في خضم موجة الحرارة التي نشهدها”.

وأوضح المتحدث أن “الأطفال يصابون ببعض الأمراض التي تنقلهم إلى المستشفى، فتنضاف إلى الأسر مصاريف إضافية تثقل كاهلهم”، مشيرا إلى “غياب التنسيق بين شركات التنمية المحلية وجمعيات المجتمع المدني من أجل محاربة الظاهرة، من خلال تكثيف عمليات التحسيس”.

وانتقد الفاعل المحلي “الحملات الموسمية التي تستهدف تطهير الأحياء من الجرذان والحشرات”، داعيا المجلس الجماعي إلى “إشراك المجتمع المدني في العملية؛ لأنه يقوم بدور الوسيط بين المؤسسة المنتخبة والسكان، حيث يتوصل بشكايات المواطنين بخصوص الموضوع منذ بداية الصيف”.

hespress.com