في خضمّ موجة الحرارة المرتفعة بالجنوب الشرقي، خلال الأسابيع المنصرمة، لم يجد شباب جهة درعة تافيلات بدّا من السباحة في الأودية والنّافورات، هربا من حرارة الجو، بسبب قلة المرافق الترفيهية.

واستنكرت مصادر محلية، في تصريحات متطابقة لهسبريس، “ندرة” مرافق الترفيه في مختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، لاسيما الحدائق العمومية التي تعتبر متنفّسا للأهالي في فصل الصيف.

وفي هذا الصدد قال كريم إسكلا، رئيس مرصد دادس للتنمية والحكامة الجيدة، إن “جهة درعة تافيلالت تفتقر إلى الكثير من المرافق الترفيهية، مثل الحدائق العمومية والمسابح وقاعات الألعاب والترفيه”.

وأضاف إسكلا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “إذا افتقرت المنطقة إلى المؤسسات الأساسية والضرورية، فما بالك بالخدمات الترفيهية، باستثناء بعض الحدائق العمومية الحديثة، وأغلبها تكون إما مغلقة أمام العموم أو تفتقر إلى الصيانة والعناية”.

وزاد المتحدث موضحا: “كما أن أغلب المناطق لا تتوفر على مسابح عمومية، باستثناء بعض المركبات الرياضية، لكنها تحتاج إلى عناية وتأهيل دائم، خاصة أن وزارة الشباب والرياضة مرتبكة على مستوى طريقة تسيير وتدبير مثل هذه المركبات”.

لذلك، شدد محدثنا على أنه “أمام هذا الوضع لا يجد الأطفال والشباب من ملجأ سوى الحقول والسواقي والأودية والنافورات إن وجدت، وبعض منابع المياه؛ أي ما جادت به الطبيعة من مناظر طبيعية تهددها التغيرات المناخية؛ من تصحر وجفاف”.

وتابع رئيس مرصد دادس: “كل ذلك يرافقه خطر الغرق ولسعات العقارب والأفاعي. لكن، في المقابل، هناك الكثير من الفضاءات التي يتم إنشاؤها، لكنها تتعرض للتخريب والإهمال، لأن الوزارات المعنية تكتفي بإنشاء البنايات؛ كالمركبات الرياضية والتربوية ودور المواطن ودور الإيواء”.

وخلص الفاعل المدني إلى أن “الوزارات المعنية تقوم بتجهيز تلك الفضاءات أحيانا، غير أنها لا تخصص لها ميزانيات للتسيير، ولا تـعيّن فيها موظفين، ولا تقبل حتى تسليمها لجمعيات المجتمع المدني قصد إدارتها، فتبقى مجرد أطلال حتى تتحول إلى أوكار مخربة”.

hespress.com