يبدو أن انهيار المنظومة الصحية بعمالة طنجة أصيلة بات وشيكا، في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، وهو ما وصل بمراكز العزل والتكفل إلى نسب ملء كبيرة، وفرض الاستعانة بإنعاش مستشفى سانية الرمل في مدينة تطوان.

وترقد بمصلحة إنعاش “كوفيد-19” في مستشفى سانية الرمل 5 حالات حرجة، ضمنها سيدتان من طنجة تم نقلهما ليلة أول أمس، ومن المنتظر أن يتم نقل المزيد من الإصابات والحالات الحرجة في الأيام القليلة المقبلة، حسب ما أكده مصدر هسبريس.

ويتوزع مرضى “كورونا” بمدينة طنجة على مستشفى “دوق دو طوفار” ومستشفى القرطبي، بالإضافة إلى مستشفى محمد السادس (قسم الإنعاش)، والمستشفى الميداني بالغابة الدبلوماسية بالنسبة إلى الحالات المستقرة، فيما تم تخصيص مصحة الضمان الاجتماعي لإيواء موظفي الصحة وقطاعات أخرى.

وقال عادل بنخالي، نقابي عن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بطنجة أصيلة: “في الوقت الذي تعرف فيه طنجة ارتفاعا متسارعا في عدد الإصابات وحالات الوفاة، يلاحظ اقتصار استقبال المرضى على المؤسسات والمراكز الاستشفائية العمومية فقط.

واستحضر بنخالي، في تصريح لهسبريس، الدور الكبير الذي قام به أطباء وممرضو القطاع الخاص خلال بداية الجائحة في فندق “أهلا”، إذ تجند أرباب القطاع الخاص بشريا ولوجستيكيا، وشكلوا سندا قويا للقطاع العمومي.

واقترح النقابي نفسه إعادة فتح مؤسسات فندقية كما في السابق، عوض ترحيل ونقل المرضى إلى مراكز استشفائية مجاورة، أو تخصيص وتجهيز قاعات مغطاة للرياضة، كما هو الحال بالنسبة إلى عدة دول أوروبية في هذا الشأن.

ويرى بنخالي أن إضافة نقاط أخرى للكشف الأولي عن الفيروس، أضحت ضرورة ملحة بدل الاقتصار على مستشفى محمد السادس الذي يعرف ضغطا رهيبا، مطالبا بالتعجيل بدخول الطب العسكري على الخط لتوفير الدعم واللوجستيك، إلى جانب تشغيل الوحدات الأخرى لقسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس، عبر توفير الموارد البشرية، سواء محليا أو جهويا، وفتح وحدات للإنعاش خاصة بالحالات الحرجة بمؤسسات أخرى كمصحة الضمان الاجتماعي.

ودعا النقابي ذاته إلى ضرورة استغلال جزء من المستشفى الجامعي الجاهز الآن وموارده البشرية، من أساتذة وأطباء مقيمين، مع إعلان أن طنجة منطقة موبوءة، وإحداث خلية تدبير أزمة تضم مسؤولين مركزيين وجهويين وإقليميين، بالإضافة إلى إشراك الفرقاء الاجتماعيين.

hespress.com