السبت 25 يوليوز 2020 – 20:15
ترأست نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السبت، لقاءا تواصليا بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب مع مهنيي القطاع السياحي بالمنطقة.
اللقاء الذي حضره لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، ورؤساء المصالح الخارجية، ومهنيو قطاع السياحة، بحث مجموع الإجراءات والتدابير الصحية المسطرة لاستئناف النشاط السياحي في ظل الظروف الحرجة التي تعيشها المنطقة والمملكة بشكل عام.
ويهدف اللقاء التواصلي المنعقد بجهة الداخلة إلى إنقاذ الموسم السياحي الذي تضرر بشكل كبير جراء تزايد عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، وما لحقه من قرارات تتعلق بوقف الرحلات السياحية والرياضية التي تستأثر باهتمام السياح الأجانب بخليج الداخلة المصنف عالميا.
وفي هذا الصدد، قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، إن اللقاء التواصلي الذي انعقد بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب تزامنا مع انطلاق الموسم السياحي الصيفي، عالج المشاكل والقضايا التي تواجهها المؤسسات السياحية بالمنطقة، وكذا مستخدمو ومهنيو القطاع، المتعلقة بأزمة “كوفيد-19”.
وأضافت العلوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الإجراءات الوقائية التي سطرتها السلطات المغربية في هذه الظرفية الصعبة باتت ضرورية في جميع المؤسسات السياحية من مطاعم وفنادق وغيرها”، مشيرة إلى أن “سلامة وصحة الزبناء والسياح المغاربة والأجانب والمستخدمين من أولوياتنا ومسؤوليتنا كوزارة وصية على القطاع”.
وأكدت المسؤولة الحكومية أن “الصرامة في تطبيق هذه الإجراءات والقوانين المسطرة تأتي تطبيقا للإرشادات وتوصيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
وأوردت العلوي أن “الوزارة قد أصدرت دليلا توجيهيا يعتمد نصائح وزارة الصحة ويحمل معايير ذات بعد دولي من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد”، لافتة إلى أن “مهنيي جهة الداخلة وادي الذهب التزموا جميعا بالإجراءات المسطرة ضمن الدليل الطبي”.
وختمت الوزيرة تصريحها لهسبريس بالقول إن “الزيارة الميدانية إلى مدينة الداخلة أكدت بالملموس التزام جميع المعنيين بالقطاع السياحي بالإجراءات والاحترازات الخاصة بكوفيد-19″، مضيفة أن “الزيارة كانت فرصة لنقاش واكتشاف المشاكل والإكراهات التي خلفتها جائحة كورونا بالمنطقة”.
من جانبه، قال أحمد العبدلاوي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، إن “اللقاء الوزاري المنعقد صباح اليوم بمدينة الداخلة، الذي ترأسته السيدة نادية فتاح العلوي، كان فرصة لاطلاعها على جميع الإكراهات والمشاكل التي يعانيها قطاع السياحة بعد الجائحة”.
وأضاف المسؤول الجهوي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “اللقاء عرف المطالبة بالدعم المتواصل من أجل الرفع من مردودية القطاع الحيوي الذي يعد ركيزة من الركائز الاقتصادية بالمنطقة”.
من جهته، قال محمد يحضيه حبت، رئيس جمعية الشباب والنقل السياحي، إن النقل السياحي غير المهيكل بجهة الداخلة وادي الذهب هو أبرز القطاعات تضررا بالجهة.
وأشار حبت، في تصريح لهسبريس، إلى أن “السيدة الوزيرة استمعت بشكل جيد لمشاكل الشباب العامل بقطاع النقل السياحي بالجهة”، لافتا إلى أنه “طالب بالإسراع في هيكلة قطاعنا الذي يعاني في صمت، والذي يشغل شريحة كبيرة من شباب المنطقة العاطل عن العمل”.