اعتبر مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، أن عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس “كورونا” المستجد، السبت، الذي بلغ 811 حالة، يبقى أمرا لا يثير الاستغراب.

ولفت الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى كون الأيام المقبلة “ستعرف تسجيل ارتفاع كبير في عدد الحالات، بالنظر إلى ارتفاع عمليات الكشف في صفوف المغاربة، التي يتم إجراؤها بشكل يومي”.

وأوضح المدير ذاته أن ما يقف وراء هذا الارتفاع المسجل في الحالات، يكمن في ارتفاع عمليات الكشف، إلى جانب عدم التزام المواطنين بالتدابير الصحية، إذ بدا في الفترة الأخيرة تراخي المغاربة في التعامل مع هذه الجائحة.

وسجل الناجي، ضمن تصريحه، غياب التباعد الجسدي، إذ تتم ملاحظة الاكتظاظ بشكل كبير في الأماكن العامة، والشوارع والساحات والأسواق وغيرها، وهو ما يجعل انتشار الفيروس في صفوف المواطنين سهلا، وبالتالي يرتفع عدد الإصابات.

وبعد تأكيده أن فترة عيد الأضحى ستعرف تسجيل عدد كبير من الإصابات، شدد مدير المختبر على أن الحل الذي يوجد أمام المواطنين المغاربة لتجاوز هذا الوضع، هو العمل على الالتزام بالتدابير الصحية الصادرة عن السلطات العمومية، واحترام التباعد الجسدي، في ظل غياب لقاح لمواجهة هذا الفيروس.

وأوضح المتحدث نفسه أن المواطنين ملزمون بأخذ الشق الاقتصادي بعين الاعتبار، لأنه لم يعد بالإمكان الرجوع إلى الوراء، وبالتالي “على المواطنين احترام التعليمات الصحية المعمول بها في هذا الجانب”.

وبخصوص القرار الصادر عن وزارة الداخلية المتمثل في إجبارية وضع الكمامات، أكد الدكتور الناجي أن القرار ليس جديدا، لكن “على المواطنين والسلطات العمل على التحسيس بخطورة هذا الوباء، لأنه لا حل أمامنا سوى احترام التدابير، ولذا يجب وضع الكمامات واحترام شروط النظافة والتعقيم والتباعد”.

يُشار إلى أنه تم تسجيل 811 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 19645 حالة في المغرب.

ووفق وزارة الصحة، بلغ عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية، 1106568 حالة منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني.

وأبرزت وزارة الصحة أن المعدل التراكمي لحالات الإصابة ارتفع إلى 54 شخصا لكل 100 ألف نسمة، وأن 2.2 نسمة من كل 100 ألف أصيبوا بالفيروس خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما ارتفع معدل تكاثر الحالات على الصعيد الوطني ليصل إلى 1.59؛ بينما الخطر يتقلص كثيرا حين يكون أدنى من 1 وفق الخبراء.

hespress.com