الأربعاء 05 غشت 2020 – 01:45
في الوقت الذي تشهد فيه حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا تصاعدا، جعل نسبة ملء الأسِرَّة بمستشفيات جهة الدار البيضاء سطات المخصصة لاستقبال المصابين بـ”كوفيد- 19″ بلغت 83.77 في المائة حتى 31 يوليوز الماضي، فإن النقاش يدور بين الأطقم الطبية وفِي صفوف بعض المسؤولين حول إمكانية تشييد مستشفى ميداني آخر لاستيعاب المصابين.
وبات عدد من الأطباء على مستوى جهة الدار البيضاء سطات يتحدثون عن وجوب تشييد مستشفى ميداني آخر، أو تجهيز مركز لاستقبال المرضى في حالة استمرار تسجيل حالات كثيرة في الأيام المقبلة.
وأعرب أطباء عن تخوفهم من استمرار تسجيل حالات الإصابة بالفيروس في الأيام المقبلة؛ الشيء الذي سيجعل المستشفيات الميدانية الموجودة بكل من الدار البيضاء وبنسليمان والجديدة تمتلئ عن آخرها بالمصابين، وهو ما يستوجب الإسراع في تجهيز مستشفى ميداني آخر.
وبينما أكدت مصادر من داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء عدم علمها بموضوع تشييد مستشفى ميداني، خصوصا أن الجماعة كانت قد ساهمت في تشييد المستشفى الموجود بفضاء المعرض الدولي، ذهبت مصادر أخرى إلى أن المديرية الجهوية للصحة قد تجد نفسها مضطرة للعودة إلى المستشفيات العمومية المعروفة.
ولفتت مصادر الجريدة إلى أن السلطات الصحية لم يعد بإمكانها، خصوصا في ظل هذه الظروف ومع تزايد عدد الحالات، انتظار وقت أطول لتشييد مستشفى ميداني؛ وهو ما سيجعلها تعود إلى استغلال مرافق بالمستشفيات، إلى جانب باقي التخصصات الأخرى.
ودعا متتبعون للشأن المحلي بالدار البيضاء إلى تجهيز مركبات وغيرها؛ وذلك من أجل الإسراع في استقبال المصابين بفيروس كورونا، تفاديا للعودة إلى استغلال المستشفيات العمومية والإضرار بالمرضى المصابين بأمراض أخرى.
ويأتي تخوف الأطباء والمهتمين بالشأن المحلي في وقت كانت فيه ولاية جهة الدار البيضاء سطات قد تحدثت عن أن نسبة ملء الأسرة بمستشفيات الجهة المخصصة لاستقبال المصابين بـ”كوفيد- 19″ بلغت 83.77 في المائة حتى 31 يوليوز المنصرم.
وأوضحت معطيات إحصائية حول وضعية هذه المستشفيات الميدانية أن الأمر يتعلق بالمستشفى الميداني للمعرض الدولي بالدار البيضاء ومستشفى بنسليمان ومستشفى الجديدة، مشيرة إلى أن عدد الأسرة المملوءة بها محدد في 1616 سريرا من مجموع طاقاتها الاستيعابية المحددة في 1929 سريرا.