بعد مدة تجاوزت شهرين متتاليين على شفاء آخر حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد بإقليم ورزازات، وعدم تسجيل أية حالة إيجابية جديدة، بالرغم من إجراء أكثر من 10 آلاف تحليلة مخبرية في الأوساط المهنية في وقت سابق، سجلت المصالح الطبية بورزازات عودة الفيروس إلى الإقليم عبر أشخاص وافدين من المدن الموبوءة.

وكشفت مصادر مسؤولة لهسبريس أن بعض البؤر الوبائية الذي ظهرت مؤخرا بإقليم ورزازات تزامنت مع عودة الآلاف من المواطنين المنحدرين من الإقليم والعاملين بمجموعة من المدن الموبوءة بمناسبة عيد الأضحى، مشيرة إلى أن الحالة الإيجابية الجديدة بعد عودة الفيروس سجلت قبل 17 يوما.

وحسب المعلومات التي وفرتها مصادر مسؤولة للجريدة، فإن العدد الإجمالي للوافدين على إقليم ورزازات بمناسبة عيد الأضحى يقدر بحوالي 12000 شخص، مضيفة أن هذا العدد الكبير من الوافدين خصوصا من طنجة والدار البيضاء ساهم في ظهور حالات جديدة إيجابية.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن إقليم ورزازات، وبعد عودة الفيروس المستجد إليه، سجل 86 حالة إيجابية جديدة خلال 17 يوما، تماثل للشفاء 23 شخصا، فيما لا يزال 63 مصابا يتلقون العلاج (8 بمستشفى بوكافر و55 بمنازلهم).

يذكر أن السلطات المحلية والأمنية والصحية واللجنة الإقليمية لليقظة الصحية اتخذت إجراءات استباقية تمثلت في فرض مراقبة أمنية صارمة على عدد من الأزقة بكل من مدينة ورزازات وجماعة تارميكت التي ظهرت بها حالات إيجابية، من أجل التغلب على هذه البؤر الوبائية الجديدة.

كما جرى تكثيف عمليات للتحسيس بمكبرات الأصوات وعمليات التعقيم في مختلف الأزقة التي ظهرت فيها حالات إيجابية، يقول مصدر مسؤول لهسبريس، الذي كشف أن هذه الإجراءات الاحترازية لا تشمل إغلاق المحلات التجارية والخدماتية والإنتاجية؛ بل فقط مراقبة تنقلات المواطنين من وإلى هذه الأزقة المعنية.

hespress.com