في أول نشاط لها بعد تأسيسها يوم 07 غشت الجاري، نظمت جمعية التنمية المستدامة لتيساف (A.D.DU.TIS) حملة تحسيسية وتوعوية للوقاية من الإصابة بـ”كوفيد-19″، بشراكة مع جمعية الأيادي السخية، وبتنسيق وتعاون مع الجماعة الترابية والسلطات المحلية، شملت مختلف دواوير قرية تيساف، التابعة إداريا لدائرة أوطاط الحاج إقليم بولمان، جهة فاس مكناس، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء.

وخلال هذه الحملة، جرى توزيع أقنعة الوجه الواقية مجانا على عدد من ساكنة القرية، خصوصا من العجزة وذوي الأمراض المزمنة والأسر المعوزة، مع تقديم شروحات مبسطة في كيفية ومدة استعمالها، وحثهم على ضرورة ارتدائها وعدم الخروج من المنازل بدونها.

كما عرفت الحملة توزيع منشورات تحسيسية بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية، من قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي، واحترام مسافة الأمان وتفادي التصافح، بالإضافة إلى إطلاق وصلات صوتية تدعو إلى الالتزام بالتعليمات والتوصيات التي تصدرها الجهات المسؤولة، وخاصة وزارتي الصحة والداخلية، والتحذير من ترويج الشائعات وتداولها، والحث على أخذ المعلومات والنصائح من الجهات المعنية.

وأورد بلاغ لـ”أديتوس”، توصلت هسبريس بنسخة منه، أن هذه الحملة جاءت “تفاعلا مع المستجدات التي تعرفها بلادنا بخصوص جائحة كورونا، التي عرفت ارتفاعا مهولا في الآونة الأخيرة في صفوف المصابين وتسجيل حالات مهمة بإقليم بولمان، وظهور حالات مؤكدة بجماعة تيساف”، وذلك بعيد عيد الأضحى بفعل الحركة الكبيرة التي واكبت هذه المناسبة الدينية، بعدما ظل الإقليم ككل صامدا في وجه الجائحة منذ ظهورها في المغرب في الثاني من مارس الماضي.

وفي تصريح لهسبريس، قال بوطيب الهواري، رئيس جمعية التنمية المستدامة لتيساف: “رغم أننا جمعية حديثة العهد بالتأسيس، إلا أننا أبينا إلا أن نساهم في المجهود الوطني للحد من تفشي جائحة كورونا، عبر تنظيمنا لهذه الحملة التحسيسية الأولى من نوعها في إقليم بولمان لدق ناقوس الخطر من عواقب تفشي كوفيد-19 في صفوف ساكنة القرية واستهانتها بخطورته، خاصة بعد تسجيل حالتين مؤكدتين في بلدتنا التي ظلت آمنة من الفيروس التاجي لقرابة ستة أشهر من ظهوره في المغرب”.

وكشف رئيس “أديتوس” أن الحملة عرفت توزيع 8 آلاف كمامة في يومين، 5 آلاف منها من مالية الجمعية و3 آلاف ساهم بها بعض المحسنين، مؤكدا أن تكاليف الحملة تحملتها بالكامل مالية الجمعية من مساهمات أعضائها، مشيرا إلى أن الجمعية تنوي تنظيم مبادرة مماثلة خلال الدخول المدرسي المقبل.

وتقدم بوطيب الهواري بالشكر الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الحملة، ودعا “الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل الحد من انتشار هذا الوباء ولم لا القضاء عليه نهائيا”.

وكانت مندوبية وزارة الصحة ببولمان قد رصدت، الأحد، 30 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد بإقليم بولمان، ضمنها حالتان بتيساف، فيما أعلنت الثلاثاء عن 37 إصابة جديدة، في حصيلة يومية تعد الأسوأ من حيث عدد الإصابات بالفيروس بهذا الإقليم منذ بداية تفشي الجائحة.

وبهذه الحالات الجديدة للإصابة بمرض “كوفيد-19” تقفز الحصيلة التراكمية للإصابات بالفيروس بعموم إقليم بولمان إلى 238 حالة مؤكدة، بينما بلغ مجموع الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 5209 حالات.

وبلغ إجمالي الحالات المتعافية بالإقليم 127 حالة، في حين يخضع للعلاج 109 أشخاص، فيما توفي جراء الإصابة بالفيروس شخصان اثنان.

hespress.com