أعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال الصيانة والنظافة بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الدخول في إضراب واعتصام مفتوح، ابتداء من يوم الأحد القادم، أمام مراكز الاستغلال ببوسكورة ومراکش النخيل وخريبكة وأكادير.

وأشار المكتب النقابي ذاته، في بلاغ موجه إلى وزير الداخلية، ووزير التشغيل والإدماج المهني، والمدير العام للطرق السيارة بالمغرب، والأمانة العامة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، (أشار) إلى أن الإضراب عن العمل والاعتصام المفتوح سيتمّان تحت شعار “لا لضرب العمل النقابي والطرد التعسفي في زمن کورونا.. كورونا أرحم من العمل بدون كرامة”، داعيا كل “المناضلين والمناضلات إلى رص الصفوف والتعبئة الشاملة للدفاع عن الحقوق والمكتسبات المشروعة، وإرجاع المطرودين دون قيد أو شرط”.

وورد ضمن البلاغ الذي توصلت به هسبريس أن المكتب النقابي أشار، في بلاغه السابق، إلى التضييقات النقابية والضغوطات والاستفزازات المتلاحقة للأجراء من طرف إدارة الشركة التي تعملون بها، زيادة على عدم احترام بنود دفتر التحملات وضرب مكتسبات الأجراء، وضرب العمل النقابي، إذ تم طرد مجموعة من الأجراء تعسفيا لانتمائهم النقابي بمراكز الاستغلال (بوسكورة – مراكش – خريبكة)، وحرمان آخرين من النقل كباقي الأجراء.

وسجّل التنظيم النقابي أيضا “إعفاء بعض المشرفين على العمال من مهامهم، وتعويضهم بمشرفين جدد بمراكز الاستغلال (خريبكة وأكادير)، زيادة على نهج إدارة الشركة التمييز ما بين الأجراء، إذ تم صرف أجرة شهر يوليوز لغير النقابيين قبل عيد الأضحى، ما حرم ما يفوق 90 عائلة من أضحية العيد؛ مع صمت الإدارة العامة للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن كل هذه الخروقات، وعدم دخولها كطرف في هذا النزاع المفتعل”.

وذكر البلاغ أنه “بعد اجتماع المكتب النقابي مع إدارة الشركة تحت إشراف السلطات يوم 29 يوليوز الماضي بدائرة سيدي بوعثمان عمالة إقليم الرحامنة، واجتماع آخر يوم 13 غشت الجاري بدائرة أكادير الأحواز عمالة أكادير إداوتنان، الذي التزمت فيه الشركة بحل جميع هذه المشاكل مقابل تعليق الاعتصام مؤقتا، وتغيير الشكل الاحتجاجي بمحور أكادير نظرا لضرورة المصلحة والظرفية الاستثنائية التي تعرفها البلاد، اتضح في ما بعد أن المسؤولة في الشركة مازالت تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام”.

وأضاف المصدر ذاته أن “المسؤولة في الشركة تحاول ربح الوقت، وذلك بعدم حل المشاكل العالقة بشكل ودي، والاستمرار في المتابعات القضائية للمناضلين النقابيين لترهيبهم وابتزازهم قصد اجتثاث العمل النقابي داخل المرفق العام، وسحق رموز النقابة الوطنية، مستغلة ظروف الجائحة بمباركة من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ما يبين نية الإدارة وتصميمها على إشعال فتيل الاحتقان داخل المرفق العمومي”.

hespress.com