الأحد 30 غشت 2020 – 10:45
راسلت كل من الجمعية المغربية لطب الأطفال، والجمعية المغربية للطب النفسي للأطفال والمهن المرتبطة بها، والجمعية المغربية للعلوم الطبية، سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، معبرة عن اقتراحها خيار التعليم الحضوري كحل أمثل، شريطة الالتزام بعدد من الإجراءات التي ذكرتها في رسالتها.
وعللت الجمعيات الثلاث، التي تعنى بصحة الطفل، قرارها بكون عدد من الدراسات الدولية أثبت أن الطفل ليس ناقلًا للوباء، وبأن معدل إصابة الأطفال منخفض، خاصة من هم دون سن 14 عامًا.
وتقول الجمعيات ذاتها في رسالتها لأمزازي: “نشكرك على منح مواطنينا حرية الاختيار بين التعلم عن بعد والتعليم المباشر الذي نفضله، والذي يبدو أكثر ملاءمة للسياق الاجتماعي والاقتصادي لبلدنا”.
وتقول الرسالة إنه “من المؤكد أن العودة إلى المدرسة ضرورية ومهمة، لتوفير معايير ومعنى وخلق وقت للمشاركة وخلق مناخ إيجابي”، وتتابع: “نحن ندرك أن هذا صعب على الأطفال الضعفاء، مثل الأطفال المصابين بداء السكري والربو وضعف المناعة، وما إلى ذلك، لكننا نفضل الخيار الأول، فالتعليم وجهاً لوجه له مزايا كبيرة”.
وتشدد الجمعيات الثلاث على أنه بالنسبة للأطفال الذين يختارون الذهاب إلى المدرسة، فمن المستحسن تطبيق مجموعة من الإجراءات كشرط مسبق لدخولها.
ومن ضمن الإجراءات المقترحة ضرورة تحديث اللقاحات المعتادة وتنفيذ التطعيم ضد الأنفلونزا، تحت مسؤولية الوالدين قبل الوصول إلى المدرسة، وأيضا قياس درجة الحرارة، ويجب أن تكون أقل من 38 درجة مئوية دون علاج، قائلة إنه يجب أن تؤدي أي علامة سريرية إلى استشارة طبية مع المدرسة بموجب إذن كتابي من طبيب الأطفال.
ومن ضمن الإجراءات المقترحة كذلك تطهير وسائل النقل المدرسي، وملؤها بنسبة 50 بالمائة من سعتها، وأن يقودها السائق نفسه. كما يجب اعتماد فترات الراحة في الفصل حتى لا يتم تجميع جميع الفصول في الساحة، ويجب أن تكون التهوية منتظمة من خلال النوافذ والأبواب المفتوحة، مع الحفاظ على تعقيم الفصول مرة في اليوم، والأرضية، والطاولة والمعدات وما إلى ذلك.
كما تقترح الوثيقة أن يكون الصف الأول على بعد مترين من المعلم حتى يتمكن من نزع قناعه للتدريس، مع ضرورة توفير المحاليل المائية الكحولية للمعلمين والطلاب.
وتعدد الرسالة مزايا التعليم الحضوري، قائلة: “بالإضافة إلى التعلم، يحتاج الأطفال إلى الروابط الاجتماعية التي يطورونها في المدرسة، والأيام المنظمة، وإيقاعات النوم والأكل، والأنشطة البدنية ودعم معلميهم”.
ولم يفت الجمعيات الثلاث التذكير بأن الوباء ألحق أضرارًا بالغة بالصحة العامة للأطفال والمراهقين… “اعتبارًا من أبريل الماضي، نبهنا إلى انخفاض التطعيمات في بداية الحجر وتفاقم بعض الأمراض المزمنة التي توقف علاجها”، تقول الرسالة، وتضيف: “كما لاحظنا زيادة ملحوظة في الاضطرابات النفسية والعقلية لدى الأطفال، فضلاً عن العنف والإيذاء الذي يتعرضون له”.