رفضت سلطات عمالة عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء أن تعقد مقاطعة عين السبع دورتها العادية لشهر شتنبر عن بعد.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن مجلس مقاطعة عين السبع، أكبر مقاطعات العاصمة الاقتصادية، كان قد راسل السلطات قصد عقد دورة شتنبر عن بعد، غير أنها رفضت ذلك.

وأكدت مصادر هسبريس أن السلطات المحلية دعت الجماعة إلى عقد الدورة حضوريا، مع احترام التدابير الصحية الموصى بها من طرف المصالح الصحية المختصة.

واستغرب أعضاء منتخبون بمجلس المقاطعة ومتتبعون للشأن المحلي الرغبة في عقد الدورة عن بعد، في الوقت الذي كانت فيه وزارة الداخلية قد دعت الجماعات إلى عقد الدورات حضوريا، مع وجوب الالتزام بالتدابير الصحية.

واعتبر بعض الأعضاء أن تعبير المجلس عن رغبته في عقد دورة عن بعد، “هو بمثابة هروب من مجالسة المستشارين وطرح قضايا الساكنة والمشاكل التي تعاني منها المقاطعة”، مشددين على كون المجلس برمج خلال هذه الدورة نقطتين يتيمتين لا علاقة لهما بالوضع في المقاطعة.

ولفت مستشارون بالمعارضة إلى كون مختلف مجالس مقاطعات الدار البيضاء عقدت دورات استثنائية في يوليوز الماضي، إلا مقاطعة عين السبع.

وأوضح هؤلاء أن الدورات المخصصة لشهر شتنبر “تكون المقاطعات ملزمة فيها ببرمجة الميزانية وحساب النفقات بشكل أساسي”.

وشهدت المقاطعة خلال عقد دورتها العادية صباح اليوم الجمعة، التي يتضمن جدول أعمالها نقطتين، تتعلق الأولى بكلمة رئيس المقاطعة يقدم فيها تقريرا عن الفترة ما بين الدورتين، والثانية بملتمس لرئيس جماعة الدار البيضاء من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية والعملية لإنجاز التجهيزات الخاصة بمقاطعة عين السبع تبعا لتصميم التهيئة الجديد، (شهدت) غضبا من طرف المعارضة على جدول الأعمال.

وشدد مستشارو المعارضة على كون المقاطعة مطالبة ببرمجة دورة استثنائية جديدة لمناقشة مشروع حساب النفقات من المبالغ المرصودة للمجلس، كما ينص على ذلك القانون، إلى جانب برمجة نقط تتعلق بوباء كورونا والدخول المدرسي والإكراهات المترتبة عن تداعيات الجائحة.

كما وجهت انتقادات إلى الأغلبية، وصمت المجلس عن الغيابات الواضحة للأعضاء، وضمنهم كاتب المقاطعة المتواجد في الديار الفرنسية منذ مدة طويلة، إلى جانب غياب بعض نواب الرئيس عن اجتماعات اللجان والدورات، ومنهم من هم غير راضين عن القرارات التي يتم اتخاذها من طرف الرئيس.

hespress.com