والسبت، شكلت النائبة العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس هيئة محلفين كبرى للتحقيق في قضية دانيال برود، وهو رجل من أصول إفريقية توفي بعدما وضع ضباط شرطة بمدينة روتشستر ما يشبه الكيس على رأسه، وثبتوه على رصيف لمنعه من الحركة.
وقالت جيمس: “عانت عائلة برود وسكان روتشستر من ألم وحزن شديدين. سيتحرك مكتبي على الفور لتشكيل هيئة محلفين كبرى في إطار تحقيقنا الشامل في هذه المسألة”.
واندلعت احتجاجات في روتشستر التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة، بعدما نشرت عائلة برود تسجيل فيديو التقطته كاميرا مثبتة في ملابس ضابط لعملية اعتقال دانيال في مارس، الذي يعد مثالا آخر لعنف الشرطة الأميركية لا سيما ضد السود.
وأظهرت اللقطات مجموعة من الضباط يغطون رأس برود، للحيولة على ما يبدو دون نقله عدوى فيروس كورونا، وهو يجثو عاريا ومكبلا في قارعة الطريق.
وأظهر تسجيل الفيديو أيضا الضباط وهم يضعون وجه برود في الأرض، وأمكن سماع الرجل وهو يصرخ قائلا “ارفعوا هذا عن وجهي!”، و”أنتم تقتلونني!” في إشارة إلى غطاء الرأس، بينما أمكن سماع الضباط يقولون “اهدأ” و”توقف عن البصق”، وتوفي الضحية بعد نقله إلى مستشفى.
وجرى إيقاف 7 ضباط عن العمل يوم الخميس بسبب الواقعة، وخلص تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الرجل قُتل نتيجة “مضاعفات اختناقه وهو مقيد”، مع عامل آخر مساعد وهو التسمم بعقار فينسيكليدين.
ولم يكن أحد يعرف بحادثة مقتل دانيال حتى الأربعاء الماضي، حين عقدت عائلته مؤتمرا صحفيا، قال فيه أحد أفرادها إن الضحية كان يعاني مشكلات صحية وعقلية عندما اعتقلته الشرطة في 23 مارس، وتعاملت معه على نحو عنيف.
ووقع الحادث قبل شهرين من مقتل جورج فلويد في ولاية مينيسوتا في مايو الماضي، الذي أجج الشارع الأميركي غضبا، انتقل أيضا إلى عواصم عالمية.