الأحد 06 شتنبر 2020 – 10:20
حاصرت المدارس الخصوصية الآباء بمجموعة من الإجراءات والشروط التعجيزية قبل قبول أبنائهم لمتابعة الدراسة داخل فصولها الدراسية.
وفرضت مجموعة من هذه المؤسسات التعليمية الخصوصية التوقيع على “التزام” يتضمن بنودا تنص على ضرورة أدائهم للواجبات الدراسية مطلع كل شهر، سواء كان التعليم حضوريا أو عن بعد.
كما تضمن هذا الالتزام شروطا أخرى، منها عدم انضمام الآباء وأولياء الأمور لمجموعات “واتسابية” أو “فيسبوكية” “معارضة” تناقش مواضيع ومشاكل تهم مسار أبنائهم الدراسي بهذه المدارس الخاصة.
ومنحت المؤسسات التعليمية الخاصة لنفسها الحق في منح شهادة مغادرة التلميذ والبحث له عن مؤسسة أخرى، لكي يتمكن من متابعة دراسته بها.
واعتبر عبد المالك عبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن المؤسسات التعليمية أبانت مرة أخرى أنها تسعى فقط لتحقيق أرباح ماديه على حساب أخلاقيات المهنة.
واشار اعبابو إلى أن فرض شروط تعجيزيه لإخضاع الآباء وأولياء أمور التلاميذ “مسألة غير مقبولة”، معتبرا أن “ممارسة الوصاية على الآباء ومنعهم من تكوين مجموعات واتسابية أو فيسبوكية للتنسيق فيما بينهم فيما يخص الشؤون المرتبطة بالمسار التعليمي لأبنائهم، غير مقبول بتاتا”.
وأضاف اعبابو في تصريح لهسبريس أن “ممارسة الوصاية على الآباء في اختياراتهم وحريتهم الشخصية من طرف المؤسسات التعليمية أمر مثير للاستغراب، ويعكس رغبة مسيري هذه المدارس الخصوصية في السيطرة على أي حركة لأولياء الأمور تهدف إلى تقويم الاعوجاج في حال حدوثه”.
وتابع قائلا: “نحن في الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ نطالب المؤسسات الخصوصية بالتخلي عن مثل هذه التصرفات غير اللائقة”.