أعلنت حركة الممرضين وتقنيي الصحة أن حالات الإصابة بـ”كوفيد 19″ التي تم تسجيلها في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة بلغ عددها 495 حالة مؤكدة إلى حد الساعة، منتقدة “تجاهل” وزارة الصحة لهذه الإصابات.

وقالت فاطمة الزهراء بلين، منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، إن هذه الأرقام تبقى اجتهادات خاصة لحركة ممرضي وتقنيي الصحة، “إذ نحاول أن نربط اتصالاتنا بزملائنا لرصد الحالات بجميع أقاليم المملكة في غياب تام لوزارة الصحة والأرقام الرسمية التي تتكتم على عدد الإصابات”.

وتحدثت بلين لجريدة هسبريس الإلكترونية عن “تزايد الرقم مؤخرا بشكل مهول”، قائلة إن “هذه الأرقام كانت منتظرة، بالنظر إلى انفجار الوضع الوبائي في المغرب بشكل عام وتأثر الممرضين جراء ذلك”.

وتوضح منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب أن الرقم يزداد ارتفاعا والأشخاص المصابين يتوقفون عن العمل، “وبالتالي عملهم تقوم به تلك القلة القليلة التي كانت تشتغل سابقا؛ وهو ما يزيد ضغط العمل ويرفع احتمال الخطأ واحتمال العدوى” تقول المتحدثة.

وتردف: “وضع محبط للجسم التمريضي، إذ أصبحنا نشتغل في ظروف مزرية يزيد فيها ضغط العمل وقلة ساعات الراحة… وبالتالي هناك عدد من العوامل تؤثر سلبا على نفسية الممرضين، خاصة أننا نعيش اليوم ظرفية الدخول المدرسي”.

وتواصل المتحدثة: “كنا نخوض وتيرة عمل مرتفعة منذ بداية الجائحة في مارس على أمل أننا سنأخذ قسطا من الراحة في فصل الصيف؛ وهو الأمر الذي لم يحدث، ولم نحصل على الرخص السنوية… نتمنى أن نخرج من هذا النفق المظلم نحن كمهنيي الصحة والمغاربة بشكل عام”.

وتتحدث بلين عن ما أسمته بـ”إحباط من الموقف السلبي للوزارة؛ وعلى رأسها وزير الصحة الذي لا يتفاعل نهائيا مع هذه الأرقام”، قائلة إن “شغله الشاغل ما أسمي بالحوار الاجتماعي والذي فرضه بطريقة أحادية على النقابات التي يستدعي ليقدم لها جدول الأعمال والمخرجات فقط دون إجراء أي حوار”.

وتتابع: “نحس بالإحباط أيضا لأن الوزير يصر على مجازاتنا على مجهوداتنا التي لا تقدر بثمن بما يسميه بـ”منحة كوفيد” التي نرفضها نحن من حيث المبدأ؛ فأبسط ما يمكن القيام به هو منحنا حقوقنا المهضومة، وعلى رأسها إنصاف التعويض عن الأخطار، إذ لا يعقل أننا نمارس مهامنا بنفس الأخطار مع زملائنا الأطباء ونتقاضى نحن مبلغ 1400 درهم على هذه الأخطار في حين يتقاضون هم ما بين 2800 إلى 5600 كتعويض عن هذه الأخطار”.

وتشدد منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب: “الخطر لا يفرق بين طبيب وممرض؛ فنحن نزاول المهنة جنبا إلى جنب.. هذا لكي لا نقول إننا نحن الممرضين أكثر عرضة وأكثر التصاقا بالخطر، كوننا نقدم أزيد من 80 في المائة من الخدمات الصحية وأكثر قربا من المرض”.

hespress.com