يعيش عدد من الطلاب المغاربة الذين يتابعون دراستهم بألمانيا صعوبات ترتبط بتأخر في مواعيد حصولهم على تأشيرة العودة لمواصلة دراستهم بهذا البلد الأوروبي؛ وهو ما قد يعني ضياع السنة الدراسية على البعض منهم.

ويقول نص رسالة توصلت بها هسبريس إنه “مع اقتراب الفصل الدراسي، لن يتمكن الطلاب الأجانب في ألمانيا من المغرب من حضور فصولهم الدراسية؛ لأنهم ما زالوا يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرة طالب”.

وحسب نص الرسالة، فإن المشكل يتعلق أساسا بتمديد فترة الحصول على موعد تأشيرة من خمسة أشهر إلى عشرة أشهر على الأقل للطلاب في “قائمة أ”؛ في حين أن من هم في “القائمة ب” عليهم الانتظار إلى ما لا نهاية للحصول على موعدهم؛ وهي الإجراءات التي فرضتها الظروف المرتبطة بجائحة كوفيد 19.

وأطلق الطلبة حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “الدراسة ليست سياحة”، يطالبون من خلالها بتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة للتمكن من مواصلة الدراسة.

وقال أحد الطلبة المشاركين في الحملة ضمن تدوينة له على تويتر: “نحن نعيش على وقع قلق كبير، فمن حقنا أن نحصل على جواب واضح، لا تدمروا آمالنا وأحلامنا”.

وبشكل عام، تستغرق طلبات الحصول على التأشيرات الألمانية، وخاصة طويلة الأجل مثل تأشيرات الطلاب، أشهرا عديدة للمعالجة بسبب العدد الكبير من الطلبات، إلا أنه وصلت مدة معالجة التأشيرات هذا العام إلى مدد غير مسبوقة.

وتضاعف الحد الأقصى لمدة معالجة التأشيرات، كما ذكرت السفارة الألمانية في الرباط على موقعها على الإنترنيت، من خمسة إلى عشرة أشهر.

وأوضحت السفارة أن تمديد فترة المعالجة يرجع بشكل رئيسي إلى تعليق الخدمات القنصلية أثناء فترة الحجر الصحي بالمغرب.

وليست هذه هي السنة الأولى التي يطرح فيها مشكل طول مدة الحصول على التأشيرة للطلبة للمغاربة، إذ سبق أن ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الطلبة المنحدرين من المغرب والهند والكاميرون يضطرون إلى انتظار مدة أكثر من سنة قبل حصولهم على موعد للتقدم لطلب تأشيرة الدراسة في الديار الألمانية.

ويضطر الطلبة في 24 سفارة وبعثة دبلوماسية تابعة لألمانيا عبر العالم إلى الانتظار أكثر من ثمانية أسابيع، قبل حصولهم على موعد لطلب الحصول على تأشيرة.

ووفق معطيات صادرة عن وزارة التعليم والبحث الألماني، فقد جرى تسجيل أطول فترات الانتظار في الهند والمغرب والكاميرون، إضافة إلى إيران التي تصل المدة فيها إلى أكثر من سنة.

hespress.com