وقال وزير الخارجية القبرصي، في تصريحات لوسائل إعلام يونانية، إن تركيا اختارت التصعيد تجاه بلاده، باتخاذ قرار بتمديد عمل سفينة التنقيب “يافوز” في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص.
وأضاف الوزير القبرصي أن أنقرة كشفت من وراء هذه الخطوة “عن نواياها الحقيقية” على حد تعبيره، في إشارة إلى الاستفزازات التركية المتواصل في شرق المتوسط، والتي أثارت غضب دول عدة.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية بعد أقل من يوم من تحذير وزير الدفاع القبرصي شارالامبوس بيترديس، من أن الأوضاع في شرق المتوسط تثير القلق، في ظل استمرار الاستفزازات التركية.
وقال وزير الدفاع القبرصي في تصريحات صحفية، إن على الاتحاد الاوروبي أن يوجه “رسالة حاسمة” إلى تركيا توكد وحدة موقفه حيال أنشطتها غير القانونية في شرق المتوسط.
وأكد الوزير القبرصي أن بلاده تلقت خلال الفترة الماضية العديد من رسائل الدعم والتأييد لموقفها حيال الأزمة، في ظل إجراءات أنقرة للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية.
وقالت تركيا قبل يومين، إنها مددت عمليات سفينتها للمسح الزلزالي “بربروس خير الدين باشا” قبالة ساحل جنوب شرق قبرص حتى 18 أكتوبر المقبل، الأمر الذي أثار رد فعل قبرصي رافض لهذه الخطوة.
ويتمحور الخلاف بين قبرص وتركيا حول التنقيب في مياه إقليمية مرتبطة بتقسيم الجزيرة بين القبارصة اليونانيين والأتراك. واحتلت أنقرة شمالي قبرص في عام 1974، ولا تحظى سوى باعتراف أنقرة.
ويأتي إعلان تركيا بعد ثلاثة أيام من تمديد أنقرة عمليات سفينتها للتنقيب “ياووز” قبالة سواحل قبرص حتى 12 أكتوبر، في خطوة وصفتها قبرص بأنها “استفزازية”.